لهذه الأسباب أزاح ميسي ورفاقه المانشافت من صدارة الـ«فيفا»
بعد تصدره ترتيب المنتخبات العالمية لأكثر من عام تخلى المنتخب الألماني في التصنيف الجديد عن الصدارة لصالح المنتخب الأرجنتيني، ما الأسباب التي رجحت كفة منتخب التانغو وجعلت بطل العالم يتراجع للمركز الثاني؟
بعد أكثر من عام من تصدر المنتخب الألماني لتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تنازل مانويل نوير ورفاقه في التصنيف الجديد لشهر يوليو/ تموز عن الصدارة لصالح المنتخب الأرجنتيني.
وبذلك يكون منتخب التانجو قد رد الاعتبار ولو رمزيا لنفسه أمام المانشافت، لكون الأخير كان هو من حرمه من التتويج باللقب العالمي صيف العام الماضي في مونديال البرازيل، عندما فازت ألمانيا على الأرجنتين بهدف قاتل سجله جوتسه في آخر دقائق الشوط الإضافي الثاني.
تخلي ألمانيا عن صدارة الكرة العالمية للأرجنتين له ما يبرره، فمنتخب التانجو شارك قبل إصدار التصنيف الأخير في بطولة معترف بها من طرف الـ«فيفا» وهي بطولة كوبا أمريكا.
وقد مكنت هذه البطولة رفاق ميسي من إحراز مجموعة من النقاط بسبب بلوغهم للمباراة النهائية، علما أن نظام التنقيط في الـ«فيفا» يراعي نتائج جميع المباريات الدولية التي أجرتها المنتخبات في الأربع سنوات الأخيرة.
المانشافت فقد توهجه بعد مونديال البرازيل
لكن ليس هذا هو السبب الوحيد الذي جعل الأرجنتين تزيح ألمانيا من صدارة الكرة العالمية، بل إن تراجع المانشافت في الآونة الأخيرة ساهم أيضا في ذلك. فبعد مونديال البرازيل غاب التوهج عن توماس مولر ورفاقه وأصبحت ألمانيا تجد بعض الصعوبات أمام منتخبات كانت تقهرها بسهولة قبل ذلك.
ففي الأربع مباريات الودية التي خاضها المنتخب الألماني منذ مونديال البرازيل وحتى الآن، انهزمت كتيبة يواخيم لوف في مباراتين وكانت الأولى أمام الأرجنتين بهدفين لأربعة والثانية أمام الولايات المتحدة الأمريكية بهدفين لواحد، في حين تعادلت أمام أستراليا بهدفين لمثلهما. أما الفوز الوحيد لألمانيا في هذه المباريات الودية فكان أمام إسبانيا بهدف دون مقابل.
وعلى صعيد المباريات الرسمية تلقى المنتخب الألماني بعض الصفعات خلال التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوربا التي ستحتضنها فرنسا في صيف 2016.
وخاض المانشافت لحد الآن في هذه التصفيات ست مباريات فاز في أربع منها وخسر في واحدة وتعادل في أخرى. وتحتل ألمانيا حاليا المركز الثاني في تلك التصفيات بـ13 وراء المتصدر بولندا بـ 14.
لوف واثق بقدرات فريقه
وأثارت هزيمة المانشافت أمام بولندا بهدفين دون مقابل وبعدها التعادل بالميدان أمام إيرلندا الكثير من التساؤلات حول أداء المنتخب الألماني، لكن المدرب لوف ظل واثقا بقدرة لاعبيه عندما قال "منتخبنا شاب، لكنني أرى أن لديه قدرة كبيرة وهذا ينطبق على جميع اللاعبين"، مشيرا إلى أنه يريد "إشاعة جو من التفاؤل" بشأن التصفيات الأوربية، "لكن وقبل كل شيء يجب أن نتأهل والباقي أمر ثانوي". يضيف المدير الفني الألماني.
واستفاق المانشافت في الجزء الثاني من التصفيات وحقق ثلاثة انتصارات متتالية وكانت أمام جورجيا وجبل طارق ذهابا وإيابا.
لكن رغم ذلك غاب الإقناع عن كتيبة المانشافت وظهر الفراغ الكبير الذي تركه اعتزال لاعبين كبار من حجم ميروسلاف كلوسه وفيليب لام وبيرمرتيساكر.
وبلغ عدد الأهداف التي سجلها المنتخب الألماني حتى الآن في التصفيات المؤهلة لبطولة يورو2016، 16 هدفا، بفارق أربعة أهداف عن المتصدر بولندا.
تصدر ترتيب الـ«فيفا» لن يضمد جراح ميسي ورفاقه
عودة الأرجنتين لتصدر الترتيب العالمي لأول مرة منذ 21 لن يشكل سوى مواساة بسيطة لمنتخب التانغو الذي تأثر كثيرا بخسارته في أقل من عامين لمباريتين نهائيتين من حجم كأس العالم وكأس أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) بل أكثر من ذلك يعيش محيط المنتخب الأرجنتيني أجواء حزينة بعد تعرض أفضل لاعب في العالم أربع مرات ليونيل ميسي، للسب من طرف الجمهور كما هاجم مشجعو تشيلي، التي واجهت الأرجنتين في نهائي كوبا أمريكا، والدا ميسي، خورخي وسيليا وشقيقاه رودريجو وماتياس وانهالوا عليهم بالسباب والبصق قبل أن يتدخل السفير الأرجنتيني في تشيلي خينيز جونزاليس لاحتواء الموقف، حيث اصطحب أفراد عائلة ميسي إلى مكان آمن واصلوا فيه متابعة المباراة.
وقد دفعت هذه الأحداث الأخيرة ليونيل ميسي للتفكير في تركه اللعب مؤقتا مع المنتخب الأرجنتيني، حسبما نشرت صحيفة كلارين الأرجنتينية. وقالت الصحيفة إن ميسي وصديقته أنطونيلا ينتظران مولودهما الثاني وإن هناك صعوبات رافقت هذا الحمل.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل