رئيس التحرير
عصام كامل

«لاتشينير»: المخابرات الأجنبية لديها معلومات تضع إصبع تركيا تحت ضرسها

المخابرات الأجنبية
المخابرات الأجنبية

قال البروفيسير سادات لاتشينير، الخبير في شئون الأمن الدولي والشرق الأوسط، إن أجهزة مخابرات الدول الأجنبية لديها معلومات تضع إصبع تركيا تحت ضرسها، لدرجة أن حكومة حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان يخافان نشرها أمام الجميع.


وأوضح لاتشينير، أن هذا يمثل خطرًا واختراقًا أمنيًا كبيرًا، زاعمًا أن كل خطط تركيا بشأن سوريا توضع على طاولة البيت الأبيض في أمريكا، حتى قبل عرضها على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو.

وأكد أن حكومة حزب العدالة والتنمية، لجأت إلى سفسطة "الكيان الموازي" للتغطية على فضيحة تسريب قرارات ومعلومات الحكومة إلى الدول الكبرى.

وكانت مجلة فوكس "Focus" الألمانية، كشفت مؤخرًا في تقرير لها، أن وكالة الأمن القومي الأمريكي (NSA) تجسست على كبار مسئولي حكومة العدالة والتنمية خلال اجتماع عقد في غرفة بوزارة الخارجية، يزعم أنها محمية ضد أي عمليات تنصت، وكانوا يتداولون فيما بينهم خيار خوض الحرب في سوريا، علمًا بأنه لم يأتِ أي بيان من واشنطن ينفي صحة هذا الادعاء، كما أن أي مسئول تركي لم يعلق على هذا الموضوع وفضّل الجميع التزام الصمت التام، وعلى رأسهم أردوغان وداوود أوغلو.

وبظهور هذه الحقيقة للعيان، انهارت أكبر دعامة للرئيس أردوغان في مزاعمه القائلة إن حركة الخدمة تقف وراء التنصت على المحادثات الدائرة في هذا الاجتماع الأمني السري وتسريبها إلى وسائل الإعلام، وكان أردوغان ومعاونوه وظّفوا هذه الكذبة في تجسيد ادعائهم حول محاولة "الكيان الموازي" المزعوم، الانقلاب ضد الحكومة والإطاحة بها عبر استغلال فضائح الفساد والرشوة الكبرى المعروفة.
الجريدة الرسمية