الولايات المتحدة تدعو مجلس الأمن إلى التحقيق في هجمات بغاز الكلور في سوريا
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية أن تتولى الأمم المتحدة التحقيق لتحديد مسئولية هجمات بغاز الكلور وقعت في سوريا، وقدمت الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن مسودة قرار يدعو المجلس إلى تشكيلة هيئة تتولى التحقيق في الموضوع.
يدرس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يطلب من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تشكيل فريق من المحققين لتحديد المسئول عن هجمات بغاز سام في سوريا.
وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة وزعت يوم الخميس مسودة قرار بشان هذا الإجراء على أعضاء المجلس الخمسة عشر بعد محادثات ثنائية مع روسيا استمرت أكثر من شهرين حول كيفية تحديد المسئول عن هجمات بأسلحة كيماوية.
وأضاف الدبلوماسيون أن من المنتظر أن يبدأ أعضاء المجلس مناقشة مسودة القرار الأسبوع القادم.
وتطلب المسودة التي اطلعت عليها رويترز -بالعمل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية- أن يقدم إلى المجلس "في غضون 15 يومًا من تبني هذا القرار توصيات فيما يتعلق بإنشاء آلية تحقيق مشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة".
وتقول المسودة إن هذه الآلية "ستحدد بأكبر قدر معقول الأفراد أو الكيانات أو الجماعات أو الحكومات الذين ارتكبوا أو نظموا أو رعوا أو تورطوا بطريقة أخرى في استعمال أسلحة كيماوية في سوريا".
ووفقًا لمسودة القرار فإن مجلس الأمن سيرد على اقتراح بأن في غضون خمسة أيام، وبمجرد أن يبدأ فريق مشترك العمل سيكون مطلوبًا أن يطلع المجلس على عمل الفريق مرة كل شهر بينما سيكون مطلوبًا من فريق المحققين إتمام أول تقاريره في غضون 90 يومًا.
ونفت الحكومة السورية وقوات المعارضة مرارا استخدام الكلور.
وتحديد المسئول عن هجمات بأسلحة كيماوية سيمهد الطريق أمام مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات ضد أولئك المسئولين، وهدد المجلس بالفعل بعواقب لمثل هذه الهجمات قد تشمل عقوبات.
م.م / ح.ز ( ا ف ب، رويترز)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل