رئيس التحرير
عصام كامل

نضال"الهلالى سلالم"

فيتو

لا أعرف السبب الأساسى الذى جعلنى أفتح موقع "اليوتيوب" لأشاهد حلقات مسلسل الست كوم "الهلالى سلالم"، الذى عُرض فى "زحمة" رمضان الماضى، للفنان الشاب نضال الشافعى، فقد كنت قد شاهدت حلقات عديدة منه فى رمضان، ولكنى قررت لسبب ما أن أشاهد كل حلقات المسلسل وبالترتيب، فبحكم عملى كصحفى كنت أضطر لمشاهدة الغالبية العظمى من الأعمال، وهذا كان يجعلنى لا أملك رفاهية الاختيار فى مشاهدة الأعمال التى تعجبنى فقط، وهو الأمر الذى كان يضطرنى لمشاهدة أعمال لا أحبها على حساب أعمال أخرى كنت أتمنى متابعتها بشكل دائم.


صُدمت بعد مشاهدة عدة حلقات متتالية من المسلسل، فكيف يكون لديك عمل فنى كوميدى يتميز بكل مقومات النجاح ولا يحقق النجاح المطلوب، والمسلسل لم يفشل بل شاهده عدد كبير من الجمهور، لكنه لم يحقق النجاح الذى يستحقه، فنحن فى مصر نعانى دائمًا فى معظم الأعمال الفنية من الاستسهال، خصوصًا أعمال الست كوم، وهو الشكل الجديد من المسلسلات الذى تم اختراعه وتنفيذه فى هوليوود، وحاولنا نقله من هناك، ولكن التجارب السابقة كان أغلبها فاشل.

"الهلالى سلام" أعجبنى فيه القصة، فدائمًا ما كان ينادى النقاد بأن تكون الأعمال الكوميدية هادفة، وهو الأمر الذى حققه المسلسل، فهو يقدم قصة هادفة فى كل حلقة من حلقاته، ممزوجة بالسخرية وكوميديا الموقف، وبه فانتازيا يحبها المشاهد ولا ينفر منها، والأهم من كل ذلك هو أنه بطل المسلسل نضال الشافعى يقدم من خلاله نفسه من جديد، ويؤكد أنه لديه الكثير من المواهب لم تخرج على الشاشة، ففى كل عمل من أعماله يظهر بشكل مختلف ولا يقع فى فخ التكرار الذى يقع فيه معظم الممثلين الكوميديين، ونضال هو أحد الممثلين الكوميديين القلائل الذى يمتلك موهبة تغيير جلده تمامًا، فهو قادر على تقديم الأعمال الكوميدية بنفس البراعة التى يقدم بها الأعمال الدرامية.

وبالعودة إلى "الهلالى سلالم" نجد أنه تم ظلمه كثيرًا فى رمضان الماضى بسبب عرضه وسط "زحمة" الأعمال الدرامية، إضافة إلى عدم تسويقه بشكل جيد، وربما يكون السبب الأخير هو السبب الرئيسى فى التأثير على نسبة مشاهدة العمل، لأنه حتى لو كان عُرض وسط أعمال كثيرة، لكان قادرًا على فرض نفسه، ولكن المشكلة كانت فى تسويقه.

الجريدة الرسمية