قانون الإرهاب الجديد
من المعروف أنه في حالة الحروب تصدر الدول قوانين استثنائية من أجل حماية أراضيها ومواطنيها بما يتوافق وظروف تلك الحرب.. ونحن في حرب شرسة تشنها علينا جماعات تمول من الخارج ويساندها علنا ودون خجل عناصر من الداخل في صورة إعلامية أحيانًا وفى صور أخرى مثل منظمات حقوقية وصحفيين والكل يشترك في تشويه الصورة لدى الرأى العام بما يضمن زرع عدم الثقة بين الشعب وحكومته وجيشه وهذا لا يقل إجرامًا عمن يحمل السلاح في وجهك ويفجر الشعب ويقتل الجنود.
هل هولاء لا يرون بأعينهم ما يحدث في سيناء وكم الاغتيالات التي تحدث يوميًا وما يحاك لنا من مؤامرات وما آلت إليه جميع دول الجوار مثل ليبيا والعراق والسودان وسوريا وما يحدث فيها من ذبح للشعوب وسبى النساء وإهانة أدمية الإنسان بصفة عامة؟
فيا من تنادون بحقوق الإنسان أنتم تعملون لحقوق الإرهابيين في كل مكان.
وعجب العجاب لنقابة الصحفيين التي لا ترضى عن قانون الإرهاب في منع نشر المعلومات المغلوطة والمقصودة في كثير جدًا من الأحيان.
أقول لهم نحن في وقت نحتاج لقوانين أكثر صرامة من قانون الإرهاب وقانون الطورائ لأنه ببساطة شديدة الإرهابيون يعيشون معنا هنا يا سادة يا محترمين في بيوتنا فهناك مصانع لتصنيع المتفجرات في شقق سكنية في كثير من محافظات مصر.
هناك جيوش من الإرهابيين تعيش معنا ترتدى ملابسنا ووجوههم تتشابه مع وجوه المصريين ويحملون الجنسية المصرية ويتكلمون بألسنة المصريين.
فبالرغم مما يحدث من إرهاب يكفينا فخرًا بأن هناك دولة تسمى مصر تسير في التنمية وما زال المواطنون يعيشون في أمان وبلا خوف نعم بلا خوف.
فقد زاد نجوم الصحافة الطين بلة عندما أصبحنا نراهم مذيعين ومحاورين على شاشات الفضائيات، فقد الإعلام أدبياته وأصبح للإرهابيين قنوات فضائية تبث سمومها على الناس وأصبح لتلك القنوات مشاهدون ومناصرون لأفكارها.
وسار على نهجهم كثر من القنوات تبث الإرهاب لكن بصور أخرى منهم من يزدرى الأديان وهذا بالطبع الغرض منه هو إشعال حروب أهلية.
ومنهم من يحاول تفجير قضايا عادية وتصدرها للناس على أنها رأى عام وعلى أنها ظاهرة منتشرة في مصر.
وغيرهم الكثير فكلهم يشتركون في مناصرة الإرهاب بصورة مباشرة أو غير مباشرة فتطلب الأمر أن يكون هناك قانون صارم لضبط الحالة الأمنية بصفة عامة في الشارع المصرى وما يصل للمواطن البسيط من معلومات قد تودى بحياته وأمن البلد كله للدمار.
نعم لقانون الإرهاب ولا لتعديله بل نريده أكثر صرامة حتى نقضى على الإرهاب من جذوره وتستقر البلاد فالأوضاع السيئة هي التي تفرض القوانين الصارمة.
والغريب أنك تسمع من يقول لك إن ما يحدث من إرهاب هو تقصير من الجيش والشرطة ويجب على هولاء أن يهتموا بعملهم بعض الشىء يقولون هذا وهم جالسون على سرائرهم تحت المكيفات.. معلوماتهم سطحية وكلامهم إن دل على شىء فإنما يدل على كره لمصر وبلادة في الأحاسيس ولا أشك في أنهم في كثير من الأحيان يمولون من المنظمات الإرهابية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فهم لا يبحثون عن المصلحة العامة لكن لمصلحتهم الشخصية فقط حتى لو كان الثمن أرواح المصريين جميعًا.
نعم أقولها وبكل صراحة في حالة الحرب لا بد أن يكون هناك تفعيل لكل القوانين الصارمة فليس معنى أننا لا نشعر بالحرب ونحن في بيوتنا آمنين يعنى أنه ليس هناك حرب فالحرب ليست مع عصابات داعش أو بيت المقدس أو هولاء السفاحين بل الحرب الباردة والخفية مع كل الدول العظمى التي تمولهم وتمدهم بالسلاح.
ألا ترون ما نحن فيه؟ أم ماذا بالله عليكم ؟
ولك الله يا مصر حماك الله ورعاك.