الشيخ الباقوري ينتقد تعصب الغرب لإسرائيل
تحت عنوان «يوميات ميكروفون» في مجلة الإذاعة عام 1956، كتب حسني الحديدي: قبل سفر الشيخ أحمد حسن الباقوري، وزير الأوقاف، إلى بيت المقدس في أحد أيام رمضان اجتمع في مكتبه بالأوقاف مجموعة من المثقفين، ومنهم الشاعر محمود حسن إسماعيل نائب المراقب العام للبرامج الثقافية بالإذاعة، وكان الحديث عن دعايات الصهيونية والإنجليز والفرنسيين ضد العرب، وكيف أنهم يتهموننا بالتعصب للدين، ومرة أخرى أننا نكره اليهود ونذبح من نصادفه منهم في مصر.
فقال الباقوري منتقدا موقف الدول الغربية المساندة لإسرائيل رغم اعتداءاتها الغاشمة على العرب: أما أننا متعصبون لقوميتنا وعروبتنا فهذا صحيح لا جدال.. لكننا لم نتعصب أبدًا ضد دين من الأديان، فالأديان كلها تدعو إلى الإيمان والحق لا السلب والنهب.
فلو كان المضللون يؤمنون بأي دين من الأديان لما حاولوا أن ينصروا المعتدي الآثم على المعتدى عليه، ولما أظهروا إسرائيل وبريطانيا وفرنسا بالصورة التي يرسمونها.
وفي الصورة الشيخ الباقوري مع الرئيس جمال عبد الناصر وجمال سالم، أثناء تواجدهم بالمسجد في رمضان قبل سفر الشيخ إلى القدس.