رئيس التحرير
عصام كامل

أشهر 5 فرق للاغتيالات في التاريخ.. «الحشاشين» القتل باسم العقيدة.. الإخوان تكمل المسيرة.. فرقة «موت» لتصفية المعارضين في كينيا.. «البطة» تعلن عن مواعيد القتل.. «كيدو

فيتو

أن تقتل عدوك لمجرد أنك مختلف معه سياسيًا، وتنهي حياته هو أمر نهت عنه الأديان السماوية وقوانين وأعراف الدول التي تحترم إنسانيتها ولكن لا شيء يبدو معلقًا في الفراغ، وكل حادثة اغتيال يترتب عليها مصير شعوب وفرق وجماعات وربما تغير العالم كله، وكل طلقة تمثل سطرا جديدا في التاريخ وإن كان الأغلب إنه سطر تعقبه صفحات من الدماء.. «فيتو» تعرض لأشهر فرق الاغتيالات ومهمتها وكيف نشأت وما هي الأسس الأيديولوجية التي قامت على أساسها في السطور التالية.


البداية
كان الأمر في البداية مجرد اتفاق لتحقيق مكاسب سياسية أو من أجل الأموال بتأجير شخص يقوم بتلك العملية أو يتطوع أحد بهذا الأمر كما حدث مع سيدنا على أبن أبي طالب وغيره على مدى التاريخ، إلا أن تحولت إلى نهج وفرق يتم تأسيسها خصيصا من أجل اغتيال الخصوم كما أصبحت أذرعا لبعض الأحزاب وفي أوقات أخرى أذرع لأجهزة مخابرات الدول كما هو الحال في إسرائيل، وكلها لا تخلو من شبهة التمويل تشترك مع تلك الفرق في نفس المصالح.


1- الحشاشين
القتل باسم العقيدة من منطلق أن المخالف هو كافر كانت عقيدة أول من استخدمها حسن الصباح المؤسس لفرقة "الحشاشين" والذي اتخذت من قلعة الموت في إيران مقرًا له، قبل أن يؤسس فرقته التي أراد بها أن يستولى عن الحكم باسم الدين، وكان شرط الانضمام إلى الحركة قسم الولاء قبل أن يؤسس قسما خاصا لاغتيال المعارضين وكان ضمن من اغتالتهم تلك الفرقة جناح الدولة حاكم حمص بجانب قتل الشافعي وأبو جعفر المنصور والأمير مودو بن التنتكين في عام 529 هجريًا.

2- الإخوان
من حسن الصباح إلى حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان لم يختلف الأمر كثيرًا، فقد تبنى مؤسس الجماعة نفس النظرية من قتل المخالفين أو المعرقلين لمشروع الإخوان ومن ثم كان إنشاء التنظيم الخاص الذي رأسه في البداية عبدالرحمن السندي وكان مسئولا عن عدة عمليات اغتيال أشهرها اغتيال رئيس الوزراء الأسبق محمود فهمي النقراشي، والقاضي أحمد الخازندار، ومحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

وكان لأعضاء التنظيم الخاص بجماعة الإخوان قسم خاص غير قسم الجماعة ويتم اختيارهم من أشد المتحمسين للدعوة ويخضعون لتدريبات عسكرية، أما النظرة الفقهية فكان أن من يحارب الجماعة يحارب الدين ومن ثم وجب قتله.

3- فرقة البطة
فرقة البطة أو الموت كانت هي الأخرى من أشهر فرق الاغتيالات التي ظهرت في العراق وتحديدًا في مدينة البصرة عام 2006 وهي فرقة ينتمي مؤسسيها إلى المذهب السني في العراق وكانت أشهر عملياتهم تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء.

وكان لفرقة الموت بعض العادات لعل أشهرها مواعيد القتل فكانت موجات القتل تشتد في الأسبوع الأول من كل شهر والأسبوع ما قبل الأخير منه.

4- فرقة موت
وتعد فرقة موت أحد اشهر الفرق التي نظمت الاغتيالات في كينيا وخارجها وهي فرقة تابعة للشرطة الكينية كما اعترف عدد من الضباط الذين عملوا في تلك الفرقة في تقارير صحفية، واعترفوا أن الفرقة نفذت إعدامات خارج القانون ضمن متطرفين إسلاميين.

واعترف أعضاء الفرق أنهم شنوا حملة لتصفية كل المعارضين لهم وكان من بين من شملتهم التصفيات الجسدية، داعية مسلم يدعي ماكابوري.

5- فرقة كيدون
«كيدون» وتعني الخنجر الذي يغمد وهي اسم وحدة ضمن قسم العمليات الخاصة في الموساد والتي تم تأسيسها خصيصا من أجل اغتيال المعارضين فيتم تدريبهم على الوصول للهدف من أول مرة، وتعد تلك الفرقة هي المجازة في العالم لتنفيذ الاغتيالات بمعنى أن الدولة تعترف بأن لديها تلك الفرقة.

ويتم تدريب عناصر كيدون على كيفية التعامل مع السلاح وحماية ذاتهم بجانب الاستهانة بالموت وفي لقاء مع جريدة معاريف الإسرائيلية يقول أحد المتدربين "تعلمنا أنه لا يوجد مشاهد بريء في موضع يحدث فيه إطلاق النار، فالمشاهد سيرى موتك وموت شخص آخر، فإذا كان موتك، فهل تهتم إذا أصيب بالجراح ؟ بالطبع لا، إن الفكرة هي البقاء – بقاؤك أنت، يجب أن تنسى كل ما كنت سمعته عن العدل، ففي هذه المواقف إما أن تكون قاتلا أو مقتولا، وواجبك أن تحمى ملك الموساد، أي أن تحمى نفسك.

ونفذت تلك الفرقة عمليات كثيرة منها اغتيال وائل زعيتر ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في إيطاليا، وحسين بشير ممثل فتح في قبرص، بجانب الدكتور ياسر القبوسي أستاذ القانون بالجامعة الأمريكية ببيروت.

وبجانب تلك التنظيمات يعتقد عدد من الخبراء في هذا الملف أن كل جماعة جهادية الآن تملك فرقة اغتيالات وإن كان لم يعلن عنها بعد.
الجريدة الرسمية