قذيفة صاروخية تدمر حياة أسرة بالشيخ زويد.. مصرع فتاة وإصابة شقيقتيها ووالديها.. الأب: كنت بصلي وسمعت سقوط الصاروخ على منزلي.. والطفلة الأصغر: كنا بنلعب ومحستش بنفسي غير وأنا في المستشفى
بين جدران مستشفى العريش، تنام "شهد" صاحبة الـ10 سنوات، في صراع مع أنين الألم، تفصلها ستارة بين سرير شقيقتها الكبرى "حنين" صاحبة الـ17 عاما.
روت "شهد" لـ"فيتو"، قصة إصابتها: "كنت صائمة وقمنا أنا وأختاى بتحضير الإفطار لحين رفع أذان المغرب، وبعد الإفطار جلسنا أنا وأختاى نتسامر حتى أذان العشاء، حيث قام والدى بالذهاب إلى المسجد وظللت أنا وأختاى نلعب ونلهو حتى فوجئنا بصوت عال يقترب مننا.. وماحسيتش بنفسى إلا وأنا في المستشفى".
تفاصيل الحادث
كما روى الحاج "سفيان" والد الطفلتين المصابتين، قصة استهداف المنزل: "أسكن في منطقة أبو زرعى بـ"أبو طويلة" بمدينة الشيخ زويد، وعندما هممنا إلى صلاة العشاء والتراويح سمعنا صوت دوى انفجار هائل، وعندما فرغنا من أداء الصلاة خرج المصلون جميعا ليستطلعوا ما حدث، لأفاجأ بأن منزلى المكون من طابقين دمر جزء منه، وسرعان ما تم استيعاب ما حصل لنفاجأ بصرخات بناتى ووالدتهن من تحت الأنقاض، وأسرعنا جميعا إلى المنزل لنخرج من كان حيا، وبالفعل اجتمع الأهالي وتم إخراج الجثث والمصابين من تحت أنقاض المنزل".
وأضاف الأب: "إننى رجل لا علاقة لى بأى شىء ولا بالجماعات الإرهابية، ولا نعلم من الذي أطلق الصاروخ تجاه المنزل، فعشرات القذائف تسقط على المنازل ولا نعرف من أين أتت، فتصيب من تصيب وتقتل من تقتل".
مصرع أكبر بناته
وتابع: "بعد ساعات ومناشدات عديدة للسماح بدخول سيارات الإسعاف لنقل بناتي ووالدتهن إلى مستشفى العريش العام، تم نقلنا إلى مستشفى العريش العام، ليتبين أن ابنتىّ شهد 10 سنوات وحنين 17 عاما، مصابتان بشظايا في الجسد، ووالدتهما مصابة بحروق وشظايا بالجسد، بينما توفيت ابنتى الأكبر "آلاء" 18 عاما، نتيجة سقوط الصاروخ".
واختتم "سفيان": "إننى الآن لا أملك منزلا ولا مأوى لى ولا لبنتيّ، حيث إن المنزل دُمر بالكامل، وأنا الآن على باب الله ولا نعلم كيف سندبر حالنا.. لنا الله".