رئيس الوزراء الجزائري يبدأ زيارة إلى ولاية غرداية
بدأ رئيس الوزراء الجزائرى عبد المالك سلال، اليوم الخميس، إلى ولاية غرداية التي تعيش أحداثا مؤلمة منذ أيام بسبب الصراع المذهبى الذي أدى إلى مقتل 22 شخصا وإصابة 70 آخرين، بحسب الشروق الجزائرية.
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قد ترأس الأربعاء اجتماعا خصص للوضع السائد في غرداية تم خلاله اتخاذ عدة قرارات حيث كلف الرئيس بوتفليقة قائد الناحية العسكرية الرابعة بالإشراف على عمل مصالح الأمن والسلطات المحلية المعنية من أجل استتباب النظام العام والحفاظ عليه عبر الولاية.
وكلفت الحكومة بالسهر على التسريع بتنفيذ البرامج المسطرة بهدف بعث التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعودة الأمور إلى مجاريها الطبيعية عبر إقليم الولاية.
وقد توفي 22 شخصا وأصيب آخرون بجروح خلال اشتباكات بين مجموعات من الشباب بغرداية منذ تجدد هذه الأحداث بالمنطقة مطلع يوليو الجاري حسب حصيلة جديدة أوردتها الولاية.
وأشار مصدر بالولاية إلى تسجيل وفاة "أربعة أشخاص منتصف الأربعاء بغرداية متأثرين بإصاباتهم جراء هذه الأحداث".
وامتدت هذه الاشتباكات الحاصلة بين مجموعات من الشباب لتطال عدة أحياء أخرى بمناطق سهل وادي ميزاب وبريان والقرارة حيث ارتكبت أعمال تخريب وحرق للمساك والمحال التجارية وواحات نخيل وتجهيزات حضرية ومرافق عمومية ومركبات من قبل مجموعات من الشباب الملثمين.
وتم نشر تعزيزات أمنية هامة من أجل وضع حد لهذه الاشتباكات واستتباب الأمن والطمأنينة بالمنطقة.
واضطرت قوات حفظ الأمن إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المجموعات المتنازعة.
وكان قائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء الشريف عبد الرزاق قد تنقل الثلاثاء إلى مدينة غرداية للوقوف الميداني على الوضع السائد بها ليعقد على الفور اجتماعا "لضبط الخطة الأمنية ولتنسيق الجهود قصد تفادي تكرار مثل هذه الأحداث ولاستعادة الأمن والاستقرار بمنطقة غرداية".
وكانت وزارة الدفاع الوطني قد أوضحت في بيان لها أن "قائد الناحية العسكرية الرابعة اجتمع كذلك بمقر الولاية مع كافة الأطراف المعنية بعملية التهدئة واستتباب الأمن والطمأنينة بغرداية".
واندلعت هذه الأحداث ليلة السبت لتتواصل الاشتباكات بين شباب من حيي كف حمودة وباب سعد ببريان إلى غاية الصباح إثر رشق مارة وعربات بالحجارة والزجاجات الحارقة من قبل شباب مجهولين، حسب منتخب محلي أشار إلى تسجيل نحو 10 جرحى اثنين منهم في حالة خطرة.