أسهم الصين تنتعش بقوة بعد فرض قيود على البيع
انتعشت الأسهم الصينية، لترتفع نحو ستة بالمائة، اليوم الخميس، بعد أن بدأت محاولات بكين المحمومة لاحتواء الانخفاضات التي هزت أسواق المال العالمية، تؤتي ثمارها أخيرًا.
وفي خطوة هي الأقوى حتى الآن لدعم السوق حظرت هيئة السوق الصينية، البيع على المساهمين من أصحاب الحصص الكبيرة في الشركات المُدرَجَة، وبشكل منفصل قال البنك المركزي: "إنه سيسمح للبنوك بتمديد القروض المدعومة بالأسهم".
وبحلول الإغلاق ارتفع مؤشر "سي.إس.آي 300" لكبرى الشركات المُدرَجَة في شنغهاي وشنتشن 6.4 بالمائة، في حين زاد مؤشر شنغهاي المجمع 5.8 بالمائة في أكبر زيادة يومية له بالنسبة المئوية في ست سنوات.
لكن أسواق الأسهم الصينية ظلت شبه مُجمَّدة في ظل تعليق تداول أسهم نحو 1500 شركة مُدرَجَ قيمتها السوقية نحو 2.8 تريليون دولار، وقال بعض المحللين: "إنه لمن السابق لأوانه إعلان انتهاء الأزمة".
وقال دو تشانغ تشون، المحلل لدى نورث-إيست للأوراق المالية في شنغهاي: "السوق تشهد بعض المؤشرات الإيجابية اليوم.. لكن من السابق لأوانه إعلان انتصار المنقذين؛ لأن أكثر من نصف الشركات المُدرَجَة غير متداول".
وفقدت الأسهم الصينية أكثر من 25 بالمائة من قيمتها منذ منتصف يونيو "حزيران"، وبالنسبة لبعض المستثمرين العالميين فإن الخوف من أن اضطراب السوق الصينية سيزعزع استقرار النظام المالي أصبح خطرًا يتجاوز خطر الأزمة في اليونان.
وقال اقتصاديو كريدي سويس، في مذكرة بحثية: "نميل إلى الاعتقاد بأن بكين ستعمد إلى تصعيد الإجراءات إلى أن تبدأ بتحقيق نتائج".
إذا لم تستقر أوضاع السوق فإننا نتوقع بيانًا من الحكومة الصينية تقول فيه "سنبذل كل ما يتطلبه الأمر"؛ نظرًا لأن الاستقرار الاجتماعي على المحك والمخاطر المالية الشاملة واضحة.
وعبرت الولايات المتحدة عن القلق من أن انهيار سوق الأسهم قد يعرقل برنامج الإصلاح الاقتصادي لـ«بكين».