رئيس التحرير
عصام كامل

«الشعبي الاشتراكي»: ما حدث باليونان شبيهًا بروح ثورة 25 يناير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال حزب التحالف الشعبي الاشتراكي: "إن الشعب اليوناني يخوض معركة بطولية ضد التخمة المالية الدولية بقيادة صندوق النقد الدولي والبنوك الأوربية الكبرى، وضد عبودية الديون".


وأكد الحزب على أن الشعب اليوناني قد قرر التصويت بـ"لا" وبأغلبية كاسحة، اقتربت من الثلثين، في أول استفتاء شعبي في التاريخ على خطة التقشف والشروط المهينة، والمذلة والمعادية للشعوب والجماهير العاملة، وشدد على أن تلك الخطوة سابقة تاريخية جديدة لاقت ارتياحًا في صفوف الحزب وجميع قوى التقدم والتحرر واليسار في العالم.

وأشار التحالف الشعبي الاشتراكي، أن الشعب اليوناني أثبت أن الشعوب المُضطَهَدة والمُستَضعَفة تستطيع أن تقول "لا" لتخمة رأس المال الدولي، التي تتمسك بفرض "روشتة" علاج خاطئة، ومعادية للشعوب تتضمن دائمًا تقليص الاستثمار الحكومي، وخفض الإنفاق الاجتماعي، وتجميد ونخفيض الأجور والمعاشات، وتسريح العمالة، وانسحاب الدولة من الحياة الاقتصادية، وخصخصة الشركات الحكومية وبيعها، وإزالة أي عوائق أمام الحركة الحرة للسلع ورؤوس الأموال.

وشدد التحالف على أن تلك السياسات هي نفسها التي فرضتها هذه الهيئات على مصر منذ زمن المخلوع مبارك، وتعيد الحكومة الراهنة استنساخها خلافًا لمبادئ وشعارات ثورة يناير المجيدة.

وأكد الشعبي الاشتراكي، أنه من المهم الإشارة إلى أن وقفة الشعب اليوناني ضد الاستعباد لم تكن لتتحقق بغير صعود حزب سيريزا اليساري لأول مرة إلى حكم البلاد منذ خمسة شهور فقط، وذلك ضمن موجة يسارية جديدة تنتشر في أوربا على خلفية أزمة الديون السيادية التي تمسك بخناق عديد من الدول من اليونان للبرتغال وإسبانيا وإيطاليا، وهو صعود ينبئ باقتراب اليسار من الحكم أيضًا في إسبانيا ممثلاً في حزب بوديموس الذي فاز مؤخرًا في الانتخابات البلدية.

ووصفها الحزب، بموجة صعود جديدة ليسار أوربا بعد صعود اليسار السابق في أمريكا اللاتينية والتي شملت مجموعة متسعة من البلاد شملت "البرازيل وفنزويلا وشيلي والأرجنتين والإكوادور وبوليفيا".

وأكد التحالف الشعبي، أن انتفاضة الشعب اليوناني، وإن جاءت عبر صناديق الاقتراع، فإنها لم تكن بعيدة في روحها ومضمونها عن انتفاضة المصريين في يناير 2011.

وأكد الحزب، على أنه يمكن لكل ذي عينين أن يرى في ساحة سنتاجما التي تجمَّع فيها عشرات الآلاف من اليونانيين في أثينا، نفس الروح التي كانت تعم المعتصمين في ميدان التحرير في مصر، وكيف أن شعار العدالة الاجتماعية بمضمونه الحقيقي هو أيضًا شعار الأوربيين، اليوم.

وأكد الحزب، على أن هناك دروسًا مستفادةً مما حدث باليونان منها "أن الديمقراطية هي الحل، وأن الشعوب تقوى وتنتصر بالديمقراطية، وليس بالاستبداد".
الجريدة الرسمية