ننشر حيثيات الحكم ببراءة مالك قرية سياحية في حادث أتوبيس الشروق..القاضي: المزلقان مقام منذ 15 عامًا والمتهم غير مسئول عنه.. والهيئة الهندسية للقوات المسلحة رصدت تعديات على خط السكة الحديد مكان الواقعة

أودعت، اليوم الخميس، محكمة جنح القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار شريف نافع، حيثيات حكمها ببراءة محمد علي الصيرفي، مالك قرية سياحية بمدينة الشروق، من تهمة التسبب عن طريق الخطأ في وفاة 7 أشخاص من بينهم 4 أطفال، وإصابة 26 آخرين في حادث تصادم قطار السويس بإحدى حافلات المدارس الخاصة.

غياب الأدلة
وأشارت الحيثيات، إلى أنه ثبت للمحكمة من مطالعة الأوراق، وما أقره الشهود، أن مالك القرية السياحية غير مسئول عن الحادثة، ولا يوجد دليل واحد على أنه أنشأ المزلقان المتسبب في الحادثة، والذي ثبت إنشاؤه قبل نحو 15 سنة، بينما القرية السياحية التي كان يقصدها أتوبيس المجني عليهم افتُتِحَت في 14 يوليو 2014.

مزلقان غير شرعي
وأفادت المحكمة بأنها اطَّلعت على محضر إثبات الحالة، المحرر في شهر فبراير 2007، من ملاحظات السكة الحديد، وتبين عبور عشرات من سيارات النقل من مكان غير شرعي، وكذلك ثبت من مذكرة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، رصد تعديات على خط السكة الحديد بمكان وقوع الحادثة في شهر سبتمبر 2014.

وطالبت وزارة النقل، ومحافظ القاهرة، ووزارة الداخلية، للاجتماع لإزالة ذلك التعدي، بعد أن ثبت إنشاء المزلقان قبل 15 سنة، واعتياد المواطنين استخدامه، بينما تقف الدولة موقف المشاهد، مؤكدةً أنه لا دخل لمالك القرية السياحية بوقوع الحادثة.

القتل الخطأ
وكانت النيابة العامة، قد وجَّهت لمالك القرية، تهمة ارتكاب جرائم القتل والإصابة الخطأ والتسبب في حادث لإحدى وسائل النقل البرية، وتعريض حياة الأشخاص للخطر والإتلاف بإهمال، في حين قررت حفظ التحقيقات لسائق حافلة المدرسة لانقضاء الدعوى الجنائية بوفاته.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن إحدى المدارس الخاصة للغات بطنطا، قد نظمت رحلة لتلاميذها وذويهم للتنزه بإحدى القرى الكائنة بطريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي والانتقال إليها بحافلات تابعة للمدرسة، واتخاذها خط سير وفقًا للعلامات واللافتات الإرشادية التي وضعها مالك تلك القرية بالطريق لإرشاد وتوجيه زائريها.

وفاة 7 أشخاص
وتبين أنه أثناء عبور حافلات المدرسة، أحد المزلقانات غير القانونية، صدم القطار إحداها ونتج عن الحادث وفاة 7 أشخاص من بينهم 4 أطفال، وهم «محمد فؤاد السلاوي "44 سنة"، وأحمد مصطفى شعيب "7 سنوات"، ورامي عدلي جروج "29 سنة" (السائق)، ومصطفى محمد الباز 9 سنوات، ورشا بيومي مربية أطفال بالمدرسة، ونجليها الاثنين»، وإصابة 26 آخرين.

واستمع المستشار شريف عبد المنعم، مدير نيابة القاهرة الجديدة، لأقوال سائق القطار، وأخلى سبيله، وقال السائق أمام النيابة: "إنه فوجئ بأتوبيس يعبر طريقًا غير مُعَد للعبور وغير مُرخَّص من هيئة السكة الحديد، ولم يستطع التوقف، مما أدى إلى اصطدامه بها، ولكنه توقف على بُعد 150 مترًا من الحادث، ثم أبلغ محطة الشروق بوقوع حادث، واستقل القطار، حتى لا تتأثر حركة القطارات على القضبان".

وتبين خلال التحقيقات، أن سائق القطار الذي صدم الحافلة المنكوبة لم يجاوز الحد الأقصى لسرعته وقت الحادث، ووقع الحادث رغمًا عنه؛ بسبب المزلقان غير الشرعي، ومن ثَمَّ استُبعِدَ من الاتهام.