5 تصرفات تجعل طفلك مصابًا بـ«داء السرقة»
كثير من الأمهات تشكو من قيام أطفالهن بالسرقة مما يزعجهن كثيرًا؛ خوفًا من تطور هذه العادة عند الطفل والاستمرار معه حتى الكبر؛ لذا تبحث عن حل فعال للقضاء على هذه العادة لدى طفلها.
وتقول زينب مهدي، معالج نفسي: "نحن في شهر رمضان المبارك، شهر الخيرات واليمن والبركات، وهذا الشهر تحديدًا يعد ورشة عمل لاكتساب الطفل كل الصفات الحميدة والعادات الإيجابية والبُعد عن أغلب العادات السلبية التي تفسد شخصية الطفل فيما بعد، ومن ضمن الاضطرابات التي تحدث للطفل في ذلك السن، وهو سن الطفولة، هي السرقة حيث أن الطفل في سن الطفولة تظهر لديه العديد من الاضطرابات السلوكية التي تحتاج إلى علاج سلوكي وخطط علاجية لتعديل سلوكياته من السلب إلى الإيجاب، وبالتالي فلابد في بداية الأمر أن نتعرف على اضطراب مرض السرقة عند الطفل".
وأضافت "مهدي": "فامتلاك الطفل لكل ما ليس من حقه أن يمتلكه وبالتالي ينسب تلك الأشياء إليه، وهذا الاضطراب يظهر في سن من 4 إلى 8 سنوات، وتلك المرحلة تتميز بأن الطفل فيها يكون عفويًا وتلقائيًا وغير قادر على الوصول للنضج الفكري والعقلي المطلوب للتفريق بين ما يملكه وما لا يملكه، وبالتالي فهو لا يفهم معنى الخصوصية؛ لذلك لا يجوز أن يُطلَق على الطفل مريض بالسرقة، ولكن لو امتد ذلك السلوك لحين يصل الطفل من سن 8 إلى 10 سنوات ثم إلى 15 سنة فهذا يُعتَبر اضطرابًا ومرضًا أيضًا يستحق الدراسة ومعرفة الأسباب والدوافع التي جعلت الطفل يقوم بمثل هذا السلوك غير السوي، إذًا لابد من معرفة دوافع السرقة عند الأطفال..
1 - الانتقام: حيث أن الطفل عندما لا يستطيع الانتقام من شخصٍ ما يضايقه، فإنه يقوم بسرقة شيء منه ذي قيمة حتى يرى أن صاحب الشيء حزينًا وهو مسروق، وبالتالي سوف يكون قد انتقم منه.
2 - الغيرة: الأطفال في هذا السن تغير بشدة من بعضها، فبالتالي الطفل عندما يرى أن ذلك الشيء الذي مع صديقه ليس معه هو، فيلجأ إلى سرقة ذلك الشيء؛ لأنه مصاب بالغيرة من صديقه.
3 - الحرمان والفقر: كثيرًا من الأطفال يسرقون؛ لأنهم يعانون من الحرمان، وبالتالي يلجأ إلى السرقة لأنه طفل ويريد أن يعيش طفولته مثل باقي الأطفال.
4 - تقليد ومحاكاة الكبار: حيث أنه لو الطفل نشأ في أسرة كلها لصوص فبالتالي سوف يقلد الكبار ويفعل مثلما يفعلون، وبالتالي سوف يتخذ سلوك السرقة من ضمن سلوكياته وصفات شخصيته.
5 - حب الاستطلاع: يوجد بعض من الأطفال يسرق حتى يعرف أكثر عن الشيء الذي قام بسرقته ويكتشفه أكثر".
وتابعت: "أن هناك أسلوب للتربية خاص بشهر رمضان المبارك لعلاج الطفل من هذا المرض، حيث إنها الفرصة لغرس القيم في الطفل وتعليمه معنى الخصوصية والملكية وتقريب الطفل من الأب والأم أكثر؛ حتى لا يخاف منهم، بل يحبهم وبالتالي يقترب إلى السواء النفسي، ولابد من إشباع حاجات الطفل حتى لا ينظر لأصدقائه، فالطفل في النهاية هو طفل وينقصه النضج العقلي، إذًا لابد من الوسطية من الوالدين، والتدليل الزائد يفسد الطفل وكذلك حرمان الطفل يفسده أيضًا، وبالتالي لو اتبعنا تلك الخطوات في هذا الشهر سوف يكون قد مر الطفل بورشة عمل لمدة شهر كامل، ومن هنا سوف نضمن محو أغلب الصفات السيئة ووضع الصفات الإيجابية بدلاً منها".
