رئيس التحرير
عصام كامل

"الوطن" السعودية تدعو العرب لاستثمار التأييد الغربى لتسليح المعارضة السورية

صحيفة الوطن السعودية-صورة
صحيفة "الوطن" السعودية-صورة أرشفية

رحبت صحيفة سعودية بإعلان دول غربية استعدادها لتسليح المعارضة السورية وإن جاء متاخرًا، وحثت الدول العربية على استثمار هذا الزخم من أجل الإسراع بهزيمة وإسقاط النظام السورى.


وقالت صحيفة "الوطن" السعودية فى افتتاحيتها اليوم: ليس غريباً أن يرى النظام السورى فى تزويد المعارضة بالسلاح انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى، وليس غريباً أيضاً أن يقول وزير الخارجية الروسى إن الأمر ذاته خرق للقانون الدولى، لكون كل من النظام السورى وروسيا لا يريان فى تسليح النظام السورى أو ذبح الشعب مثل ذلك الرأى، وهنا تؤكد روسيا مرة أخرى تورطها بكل ما جرى ويجرى على الشعب السورى من قتل وتهجير وتدمير بلغ حدوداً يندى لها جبين البشرية باستثناء نظام الأسد وداعميه.
وأضافت أن تأييد واشنطن لتزويد فرنسا وبريطانيا للمعارضة السورية بالسلاح مسألة إيجابية تحتاج تطبيقاً حقيقياً لتدرك روسيا أن رعايتها لنظام الأسد لن تجدى نفعاً، فمع حصول الثوار على مضادات جوية ومضادات صواريخ ستختلف المعادلة كلياً، لأن القوة الجوية الضاربة التى يعتمد النظام عليها فى تدمير المدن وإشغال المواطنين بلملمة جراحهم وحماية أسرهم وإخراجهم من بيوتهم إلى العراء، لن تبقى قادرة على تلك الأفعال، مما يعنى اقتراب النهاية التى لا تحبذها روسيا، وهى سقوط النظام مرغماً، فتذهب كل محاولاتها للإبقاء عليه أو ضمان خروج سلمى لرجالاته أدراج الرياح.

وفى اعتقاد الصحيفة أن إعلان فرنسا وبريطانيا دعم المعارضة بالسلاح ودعوتهما الاتحاد الأوربى لرفع الحظر عن تسليحها وتأييد الولايات المتحدة يجب أن يستثمرها العرب فيضغطوا لتطبيقها لتسريع الحل، وهم الذين سمحوا منذ فترة قريبة عبر جامعة الدول العربية لمن يريد من الدول الأعضاء بتسليح الثوار فى سوريا، فالثوار بقدراتهم المحدودة أسقطوا مدينة الرقة فى ساعات، وإن امتلكوا قدرات أكبر فالحال سوف تتغير، فإما أن يبادر النظام للقبول بالحلول، أو أنه سوف يفقد المدن تباعاً ويتهاوى تدريجياً حتى يسقط فى آخر المطاف، وتتهاوى معه الذرائع الروسية الواهية لحماية النظام السورى ومحاولاتها لعرقلة تسليح الثوار، فيما هى تقدم للنظام مختلف أنواع الأسلحة.

وتساءلت الصحيفة: فهل القانون الدولى الذى ترى روسيا فى منح المعارضة أسلحةً اختراقاً له يبيح لروسيا تزويد النظام بأسلحة تبطش بشعبه بحجة وجود صفقات قديمة؟ وألا يوجد فى هذا القانون الدولى بند يسمح بتأجيل الصفقات ريثما تتسلم حكومة شرعية إدارة البلاد، أو بند يمنع تسليح الأنظمة التى ترتكب المجازر بحق شعبها، أو بند يضمن حماية الشعوب من الأنظمة الفاسدة والقاتلة؟
الجريدة الرسمية