«الزند» في حراسة «الكلاب البوليسية»
منذ وقت مبكر للغاية، وضعت جماعة الإخوان وأنصارها والمتعاطفون معها، المستشار أحمد الزند وزير العدل، في خانة «المغضوب عليهم»، ولم تفلح أي محاولات في إصلاح العلاقة بين الجماعة وبين المستشار الذي كان وقت وصولهم للحكم يشغل منصب رئيس نادي القضاة.
ولأن الأجهزة الأمنية كانت على علم بمدى التهديدات والمخاطر التي تواجه الزند كثفت من أطقم الحراسة المكلفة بتأمين تحركاته واتخذت إجراءات جديدة لتوفير الحماية اللازمة له، فبعد ساعات قليلة من استهداف موكب النائب العام واغتياله بسيارة مفخخة عقب خروجه من منزله بمنطقة مصر الجديدة شهدت وزارة العدل إجراءات تأمينية مكثفة، وقامت الوزارة، للمرة الأولى، بإحضار كلاب بوليسية مدربة ومتخصصة في التعامل مع المواد المتفجرة، لتأمين الوزارة، والكشف عن وجود قنابل أو مفرقعات أو أي أجسام غريبة داخل مبنى العدل أو في محيطها، حيث يتم تمشيط مداخل الوزارة من الداخل والخارج من حين إلى آخر، ويتم تفتيش السيارات التي تدخل الوزارة بتلك الكلاب البوليسية.
الوزارة لم تكتف بالكلاب البوليسية، وقامت مؤخرا بتركيب بوابات إلكترونية للكشف عن المتفجرات والمعادن والأجسام الغريبة، حيث يدخل من خلالها الموظفون والمواطنون الذين يترددون على الوزارة لأداء مصالحهم. وكان من أول القرارات التي أصدرها الزند فور دخوله الوزارة إنشاء إدارة جديدة لتأمين المحاكم ومبنى الوزارة برئاسة المستشار وائل الشيمي، وتتولى تلك الإدارة الجديدة التنسيق مع وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية لزيادة عمليات تأمين مبنى الوزارة، وكذلك التنسيق بينها وبين المحاكم والنيابات لزيادة الحماية الأمنية، ووضع حراسة مشددة على استراحات القضاة ووكلاء النيابة في مختلف المحافظات.
أما فيما يتعلق بموكب وزير العدل، فالسيارة الخاصة بالزند مصفحة من نوع «تويوتا» وهناك أربع سيارات أخرى ترافق الوزير في تحركاته.
وهناك أنباء تتردد داخل وزارة العدل بأن الزند بصدد الاستعانة بشركات حراسة خاصة، وخبراء أمن مدربين لتأمين الوزير ومقر الوزارة.