رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مستشفى ههيا بالشرقية مأوى للقطط وجراج للدراجات

فيتو

تشهد المستشفيات الحكومية، بمراكز محافظة الشرقية، صورا من الإهمال لم تختلف كثيرا عن نظيراتها في المستشفيات على مستوى محافظات الجمهورية.

ترصد «فيتو» واقعا مريرا من داخل مستشفى ههيا المركزى، عبر مجموعة صور، تكشف حجم الإهمال الجسيم والمتدنى في مستوى الخدمات المقدمة للمرضى.

وتظهر الصور، القطط ترقد داخل الغرف على أسرة المرضى، في غرف الاستقبال وكأن المستشفى وحدة بيطرية، وليست مكانا لعلاج البشر، وسط غياب تام لمعظم العاملين به، وبنك الدم مغلق طوال الوقت، وأكوام القمامة منتشرة في محيط المستشفى، وعلى جانبي غرف المرضي.

يقول إبراهيم محمد أحد أهالي المدينة: «مسئولو الصحة لا يكفيهم الإهمال الطبي، الذى يدفع ثمنه عشرات الضحايا، ولاعدم توافر الإمكانيات المتاحة لرعاية المرضي بالمستشفى، بل وصل الأمر أن المستشفى تحول لمرتع للحيوانات، ومصدر للأمراض، والأسرة متهالكة، والأتربة تكسو الأرضيات والحوائط، ووصل الأمر أن الغرف أصبحت جراجا للدراجات البخارية».

وأضاف جمعة عمر متردد على المستشفى: «جئت وابنة أختى لشعورها بألم مفاجئ في البطن، وبالكشف تبين أنها زائدة دودية، وبالفعل تم إجراء العملية بنجاح والحمد لله، وبعد مغادرة غرفة العمليات، فوجئت بعمال النظافة في المستشفى يستخدمون أسلوب التسول من أهل المريضة، فأعطيتهم 30 جنيها إكرامية بمناسبة نجاح العملية. 

وتابع: «وكانت صدمتى الكبرى عندما فوجئت بإحدى العاملات ترميهم في وجهى، وصرخت قائلة: «إيه دول يا أستاذ ده إحنا خمسة وبعدين لو عملت العملية بره هتكلفك كتير، احمد ربنا أنها اتعملت بالمستشفي ببلاش، وكأنها ارادت أن تتقاضي أجر العملية لو اتعملت بره».

وطالب محمد إبراهيم والد أحد المرضى بالمستشفي، الدكتور عادل العدوي وزير الصحة، ومحافظ الشرقية، والدكتور شريف مكين وكيل وزارة الصحة، بضرورة التدخل وإنقاذ ذويهم من الموت، بسبب الإهمال المتفشي بالمستشفى، والفساد الإدارى وبلطجة العمال ونقص الخدمات الطبية وقلة الأدوية وضعف الخدمات المقدمة للمرضي، وفقا لقوله.
الجريدة الرسمية