رئيس التحرير
عصام كامل

السطو المسلح يهدد الشبكة القومية للزلازل.. 70 محطة لرصد الهزات الأرضية طوال اليوم.. تكلفة المحطة 100 ألف جنيه.. سرقة محطة شمال سيناء.. انعدام معيار الأمان.. والعمال يطالبون بتأمينهم

صورة تعبيريه
صورة تعبيريه

تعتبر الشبكة القومية للزلازل هى الركيزة الأولى فى رصد مخاطر الزلازل بمصر بل على مستوى العالم العربي، ومهمة للغاية فى رصد ومعرفة نوع الزلزال الناتج من أكبر عمق ومكان اندفاعه، لكن حينما نسمع أن محطة زلازل بمنطقة ما تم سرقتها فنعلم أن مصر فى خطر داهم يحاوطها من نواح كثيرة.


70 محطة مهددة بالسرقة

تجولت "فيتو" داخل الشبكة القومية للزلازل التى تتابع لحظة بلحظة منبع الزلازل لتفاجأ أنه توجد سرقات عديدة لمحطات الزلازل بعد تركيبها فيوجد بالشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية 70 محطة موزعة على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى مركزين لاستقبال وإرسال البيانات عند حدوث أي زلزال، المركز الأول –الرئيسى- وهو موجود بمرصد حلوان؛ والثاني في أسوان وهو المسئول عن مراقبة مستمرة للنشاط الزلزالي حول بحيرة ناصر وجسم السد العالي وجنوب مصر.

المركز الرئيسي

وتنتقل بيانات الشبكة عن طريق الأقمار الصناعية إلى المركز الرئيسي بمرصد حلوان، من خلال مراكز فرعية في الغردقة وأسوان والخارجة وبرج العرب ومرسى علم، بخلاف 30 محطة أخرى لقياس العجلة الزلزالية وتنتشر بالأماكن الأثرية والهامة في مصر، وهذه المحطات الزلزالية ترسل إشارات بحجم وقوة كل زلزال لكل محطة ولكن فى حالة سرقتها يتم فقد كل أهميتها على الفور حتى يتم تركيب محطة أخرى.

ويتم تركيب أى محطة زلزالية فى منطقة بعيدة تماما عن الإسكان البشري فى حفر على عمق من 3 الى 6 امتار ليتم وضع مكونات المحطة الزالية التى تتمثل فى "سينسور" وهو جهاز ارسال الاشارات الى المحطة الرئيسية بحلوان، وبطاريات وبعض الاجهزة والاسلاك الفنية.

المحطة بـ 100 ألف جنيه

وتبلغ قيمة المحطة المسروقة بـ 100 ألف جنيه، ومنها يزيد ليصل إلى 150 ألف جنيه، والتى تعتبر قيمة مالية كبيرة من ناحية وخطورة فى سرقتها من ناحية أخرى.

وعند سرقة أى محطة يتم إرسال إشارات إلى الشبكة الرئيسية بتعطل المحطة بالكامل ليذهب الباحثون ليكتشفوا أن المحطة مسروقة بالكامل ويستغرق تركيب محطة أخرى فترة أسبوعين تقريبا وقد تستمر إلى شهر فى بعض الأحيان وهذا يؤثر على المنطقة المسروق منها الشبكة .

سرقة محطة شمال سيناء

وقال أحد العاملين بالشبكة، "إنه من فترة 6 شهور ذهبوا إلى شمال سيناء ليركبوا محطة زلزالية وإذا يتفاجأون بـ 4 أشخاص ملثمين بأسلحة كبيرة فى وجوههم وعندما رأوا معهم المحطة المكونة من بطاريات وحديد بشكل كبير قاموا بتثبيتهم ليتنازلوا عن المحطة بالكامل التى تبلغ 100 ألف جنيه".

معيار الأمان ضعيف

وأضاف آخر، أن معيار الأمان بمحطات الزلازل ضعيف للغاية وربما يكون منعدما للغاية ما يؤثر على أعمالهم الفنية ويؤثر على حياتهم الشخصية فى تركيب إحدى المحطات، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا بعد تركيب المحطة يقومون بسرقتها لبيعها.

وتابع:"أغلب المناطق التي تتم فيها السرقة هى منطقة سيناء، ما يدل أنه  يوجد 70 محطة زلزالية بتكلفة مليون جنيه مهددة بالسرقة طوال الوقت".
الجريدة الرسمية