رئيس التحرير
عصام كامل

بيت العائلة في دورته الثانية.. يشيد ببسالة ضباط الجيش والشرطة في الدفاع عن الوطن.. شيخ الأزهر: نخوض معركة الحفاظ على الهوية المصرية.. ندرس إنشاء فروع لبيت العائلة بالمحافظات والخارج

 الدكتور أحمد الطيب،
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف والبابا تواضروس

اجتمع مجلس أمناء "بيت العائلة المصرية" – في دورته الثانية قبل قليل بمشيخة الأزهر الشريف، بحضور ( رئيسي مجلس الأمناء)، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء والمسؤولين، وبعض الشخصيات العامة.


حداد على الشهداء
بدأ الاجتماع في التاسعة مساءً بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الوطن وروح الدكتور محمود عزب ( منسق بيت العائلة السابق).
واستمع الأعضاء إلى فيلم تسجيلي قصير عن بعض جهود بيت العائلة وأنشطته وإنجازاته محليًّا ودوليًّا، والتي قام بها خلال الفترة الماضية.

وأعرب شيخ الأزهر والبابا تواضروس، عن إدانتهما واستنكارهما للعدوان الإرهابي الخسيس الذي قامت به قوى الشر مؤخرًا ضد كمائن الجيش والشرطة بسيناء.

بسالة الضباط
وأثنا الطيب وتواضروس خلال كلمتهما في الاجتماع، على بسالة ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة، وشجاعتهم في أداء دورهم في الذَّوْد عن التراب الوطني لمصر، وصد الهجمات الإرهابية الجبانة التي توجَّه ضد مصر، مشيدين بموقف الشعب المصري، الذي وقف صفًّا واحدًا داعمًا لقيادته لدحر هذا الإرهاب الأسود.

وأكد أعضاء بيت العائلة، خلال الاجتماع، أن الشعب المصري من أكثر الشعوب إدراكًا لأهمية "الدولة" ووحدة "الوطن" بحكم التاريخ العريق؛ إذ كانت مصر هي البلد الذي أسس أول دولة وحضارة في التاريخ الإنساني.

وأضاف الأعضاء، أن الدنيا على مرِّ التاريخ لم تعرف متانة في العلاقات وقوة في المودة وعمقًا في الألفة والمحبَّة بين أبناء أمة من الأمم، مثل ما عرفها شعب مصر" بمسلميه ومسيحييه". وليس هذا بمستغرب على شعب سلك طريقه إلى النهضة والحضارة منذ آلاف السنين، ما زالت آثار حضارته القديمة تبهر الدنيا وتسترعي انتباه العالم، ووقفت البشرية عاجزة عن إدراك أسرار هذه الحضارة الخالدة.

النموذج الاسمى
وأشار الأعضاء، إلى أنه ليس بمستغرب أيضًا على شعب عرف بفطرته طريق الإيمان، أن ينصهر أبناؤه في بوتقة واحدة؛ لذلك فإن مصر تمثل النموذج الأسمى والمثل الأعلى في وحدة نسيجها وروعة مظهره وجوهره.

نسيجا فريدا
وقال الأعضاء في بيان لهم " إن مصر "الأرض الطيبة" التي شرفت وسعدت بقدوم العائلة المقدَّسة، واستقبلت المسيحية خير استقبال ومعها قيم المحبة والسلام، ثم استقبلت رسالة الإسلام وشريعة الرحمة، ليعيش أتباع الديانتين السماويتين في مودة ووفاق وتلاحم، مشكلين كيانًا واحدًا قويًا متينًا ونسيجًا فريدًا من نوعه.

أروع البطولات
وتابع البيان "إن هذه المرحلة المصيرية التي تعيشها مصر الآن إنما هي معركة من أجل حماية هويتها وحدودها وأمن شعبها ووحدتها، وأنه مخطئ من يسيء تقدير قوتها وبأس شعبها وبطولة جيشها، وأن الأمة المصرية التي شرعت "حب الوطن" وجعلته جزءًا من ضمير الإنسانية -قادرة على أن تبني وتعلو فوق المحن، وقد أثبتت الأحداث أن هذا الشعب المتضامن مع الجيش والمتلاحم معه في الدفاع عن الوطن، يمكن أن يقهر أكبر المستحيلات ويسطِّر أروع البطولات.

واستعرض المجلس في اجتماعه، بيانًا تفصيليًّا عن إنجازات اللجان التنفيذية وأنشطتها وإنجازات فروع " بيت العائلة المصرية" المختلفة في محافظات مصر.

ووافق على بعض طلبات لجان "بيت العائلة المصرية" بشأن احتياجاتها في المرحلة الحالية والمستقبلة، من أجل دعم أنشطتها واستمرار مسيرتها. وفي هذا الجانب وافق المجلس على إنشاء عدد من فروع "بيت العائلة المصرية" ببعض محافظات مصر.

فروع بالخارج
واستمع إلى مقترحات بعض اللجان بشأن فتح آفاق للتعاون بين "بيت العائلة المصرية" وبعض الهيئات والمؤسسات المصرية الحكومية والأهلية، ودراستها على أرض الواقع، ومن هذه المقترحات "إنشاء فروع لبيت العائلة المصرية خارج مصر".

وقد أوصى المجلس بدراسة هذا المقترح من جوانبه كافة؛ حتى يقوم "بيت العائلة المصرية" بأداء رسالته وتحقيق أهدافه المنشودة، التي يأتي على رأسها تقوية النسيج الوطني الواحد للأمة المصرية.
الجريدة الرسمية