رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء عن تأثير «دراما المخدرات» في الأطفال والشباب.. «فايد»: عرض التفاصيل يؤثر بالسلب وإشراك متخصصين لمعرفة التأثير.. «قدري»: تهديد لمستقبل الشباب.. و«الباسوسي»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تتناول العديد من الأعمال الدرامية، مشاهد من واقع الحياة الأليم، لتضيف على المسلسل طابع الحياة الواقعية، حيث تحتوي بعض المشاهد على أدق التفاصيل لتعاطي المواد المخدرة، بجميع أشكالها، بالإضافة إلى طرق البيع والتداول.


وعلى الرغم من عرض النهايات المتوقعة لمتعاطي المخدرات، سواء بتدهور حياته، أو بالموت، إلا أن العديد من الشباب وخاصة فى مرحلة المراهقين، يتأثرون بشكل سلبى جراء هذه المشاهد، وعن تأثير الدراما التي تعرض المخدرات فى الشباب، وكيفية معالجتها، تستعرض «فيتو» آراء خبراء علم الاجتماع وأطباء النفس.

التأثير السلبى في المراهقين
قالت الدكتورة "سوسن فايد"، أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن عرض المسلسلات مشاهد تعاطى المخدرات، يؤثر بالسلب تدريجيًا فى الشباب، وخاصة فى سن المراهقة، والتى تعتبر حياتهم فى ذلك الوقت عبارة عن تجارب يخوضها المراهق، موضحة أن مشاهد التعاطى لا تؤثر فى الأطفال، لعدم إدراكهم الأمر.

وأضافت "فايد": إن كل التأثيرات السلبية، تتبلور فى تعاطي الشاب المواد المخدرة، واعتبارها تجربة جيدة، على الرغم من عرض نهاية المتعاطى، والتى تكون فى أغلب الأوقات إما بتدمير حياته كليًا، أو الموت نتيجة جرعة زائدة.

وأشارت إلى أن علاج المشكلة يكمن فى تجنب عرض تفاصيل التفاصيل عن حياة المخدرات، قبل طرح المسلسلات، بالإضافة إلى إشراك متخصصين نفسيين، لمعرفة تأثير المشاهد فى المشاهدين.

تهدد الشباب
وأضافت الدكتورة "سامية قدري"، أستاذة علم الاجتماع بكلية البنات بجامعة عين شمس، أن مشاهد تداول المخدرات فى الدراما يشكل تهديدًا على مستقبل الشباب، وذلك عن طريق اتخاذ المشاهد قدوة فى الحياة، الأمر الذى يحتاج تدخلًا فوريًا من قبل الأهالى.

وتابعت: «إن دور الأسرة خلال مرحلة تأسيس الشباب، ويؤثر فى حياة الشاب المقبل، لذلك يجب على الأسرة شرح الأعمال الدرامية، وإظهار الخطأ بها والصواب، ولا تعتبر الأسرة الحل الأمثل لعلاج تأثير الشباب من مشاهد تعاطي المخدرات، ولكن على الأعمال الدرامية مراعاة ذلك أيضًا، ولا بديل عن المعالجة الدرامية لمثل هذه المشاهد».

تحديد أوقات للمشاهدة
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد الباسوسي، استشارى الطب النفسى، أن نسبة تأثير الأطفال والشباب فى سن المراهقة بالمشاهد التلفيزيونية كبيرة جدًا، وذلك بسبب الفترات الطويلة أمام الشاشة، دون تدخل من الأسرة، مطالبًا بالتدخل الفوري للأسرة، للحد من الكارثة، بتحديد أوقات المشاهدة، ومنع الأطفال والشباب من مشاهدة مثل هذه المشاهدة.
الجريدة الرسمية