«كهف روميل» بمطروح باقٍ لقرابة 72 عامًا.. تحول لمتحف سياحي منذ 27 عامًا.. تعرض للسرقة عقبها بثمانية أعوام.. أغلقته هيئة الآثار منذ 5 أعوام للتطوير.. و«محلب» يناقش خطة لتطويره منذ 5
يعد متحف روميل، أحد أكبر المزارات السياحية بمدينة مرسى مطروح، والذي يوجد به معالم الحرب العالمية الثانية ويؤرخ لكفاح دول المحور أمام دول التحالف.
ولمتحف وشاطئ روميل الخلاب أهمية خاصة لدى أهالي مطروح والمسئولين، حيث الموقع المتميز الذي يتوسط مدينة مرسى مطروح، فضلًا عن الجزيرة الصالحة للسباحة.
الجنرال روميل
كهف روميل أو كما أطلقت عليه الحكومة المصرية متحف روميل، تبدأ قصته منذ 72 عامًا عندما مكث به الجنرال الألماني إرفين روميل أحد قادة الحرب العالمية الثانية، والذي حاز لقب "ثعلب الصحراء" لما له من قوة في مواجهة دول التحالف، حيث اختاره الجنرال الألماني موقعًا له لوضع الخطط الحربية بعيدًا عن دول التحالف "فرنسا وإنجلترا"، ولقربه من البحر المفتوح، لوصول أية إمدادات عبره، وكذلك لوجوده في قلب الجبال، ومكث به 3 أعوام الحرب العالمية الثانية وخلاله خطط لدول التحالف.
مزار سياحي
ومنذ 27 عامًا حولت الدولة المصرية ومحافظة مطروح ذلك الكهف إلى متحف ومزار سياحي وأطلقوا عليه اسم الجنرال الألماني روميل، تمجيدًا له رغمًا من هزيمته، إلا أنه نال حب وعطف العديد من بدو مطروح لما قدمه لهم أثناء الحرب العالمية الثانية، محترمًا العادات والتقاليد البدوية، حيث عندما خاض الجنرال الألماني روميل معركة العلمين الشهيرة في الحرب العالمية الثانية، وأثناء هزيمته قام بالانسحاب بقواته ليقلل من عدد خسائره، ولم ينتهك حرمة منازل بدو مطروح، ومكث بالكهف بعيدًا عن أهل مطروح، رافضًا اقتراح أحد ضباط جيشه بإغلاق آبار المياه حتى لا تستخدمها "إنجلترا وفرنسا"، وذلك لعدم الإضرار بالشعب المطروحي.
سرقة المتحف
وبعد مرور 4 أعوام، على تحويل الكهف إلى متحف ليكون أهم المزارات السياحية بمحافظة مطروح قامت محافظة مطروح بالتعاون مع الهيئة المصرية للآثار بتزويد المتحف بالمعدات والأسلحة والأدوات الحربية المستخدمة في الحرب العالمية الثانية، والتي منحها له القائد الألماني "هتلر"، وكذلك خرائط سير معركة العلمين المكتوب عليها ملاحظات الجنرال الألماني روميل بخط يده، والخريطة التفصيلية لمعركة "الغزالة"، بالإضافة إلى قبعة روميل الخاصة ومعطفه الجلدي اللذين أهداهما ابنه مؤخرًا إلى المتحف، إلا أن المتحف تعرض للسرقة عقب تزويده بالمقتنيات من قبل مجهولين، وعقب سرقته بأسبوع أعيدت المسروقات ليبدأ المتحف من جديد.
المجلس الأعلى للآثار
وعقب إعادة افتتاح المتحف من جديد بعد إعادة المسروقات بـ«5 أعوام» ضم قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار "روميل" تحت سيادته، وعقبها أعلنت هيئة المتاحف بضرورة تطوير المتحف حتى يصبح مهيئًا للسياحة بمطروح.
ومنذ 5 أعوام أرسلت الهيئة العامة للآثار لجنة لبحث تطوير المتحف وأسفرت مجهودات اللجنة في ذات العام بإغلاق المتحف للتطوير والترميم؛ حتى يصبح مهيئًا لاستقبال الوفود السياحية الداخلية والخارجية.
خطة لتطويره
ومنذ قرابة 5 شهور تفقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وبرفقته عدد من الوزراء ومحافظ مطروح الحالي اللواء علاء أبو زيد، شاطئ "روميل"، بالمدينة، ووضع رئيس الوزراء خطة لمناقشة تطوير الشاطئ والجزيرة والمتحف.
