رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء البيئة يشيدون بمشروع منظومة النظافة.. ليلى إسكندر: إعادة الجمع السكني المنتظم وفصل القمامة من المنبع.. علام: إنجاز يحسب للوزيرة.. الوكيل: التوعية والفصل يبدأ من المنازل.. وأحمد: لا يوجد حل مناسب

 الدكتورة ليلى إسكندر،
الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة للتطوير الحضاري

أكدت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة للتطوير الحضاري والعشوائيات، أنها قدمت للمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، المشروع القومي لمنظومة النظافة العامة، خلال اجتماع اللجنة الوزارية للعدالة الاجتماعية.


وأضافت أنه تمت الموافقة من حيث المبدأ على البدء في تطبيق منظومة النظافة، في بعض المدن كنموذج، مع عرض كامل المنظومة على اجتماع مجلس المحافظين قريبا.

وكانت ليلى إسكندر أوضحت أنه في ضوء سعى الحكومة إلى تحقيق النظافة في المدن، والإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة، فإن وزارة التطوير الحضري والعشوائيات توصى بضرورة تطبيق نظام متكامل من شأنه الاستعادة القصوى للموارد واستثمارها اقتصاديًا واجتماعيا بخلق فرص عمل للشباب.

وأشارت إلى أنه ستتم إعادة الجمع السكنى المنتظم، وفصل القمامة من المنبع إلى مكونين فقط "عضوي وصلب"، مع تنظيم خدمة الجمع من خلال شباب في شركات وجمعيات أهلية، وتطوير وتقنين ورش إعادة التدوير في مجمعات صناعات صغيرة، بالإضافة إلى جذب مستثمرين لإدارة مرافق المعالجة النهائية.

الحكومات السابقة
وقال أحمد علام، الخبير البيئي: "المنظومة العامة للنظافة ليست فكرة جديدة ولكنها طرحت من قبل على حكومة الدكتور حازم الببلاوي ولكنها رفضت، وهذا إنجاز يحسب لوزيرة التطوير الحضري".

وأضاف أن تلك المنظومة عند تطبيقها ستوفر على الدول ملايين الجنيهات فهي تبدأ بفصل القمامة من المنبع، والعمل على إعادة تدويرها مرة أخرى بما يتوافق مع النظام البيئي في مصر.

التوعية
وقالت الدكتورة منى الوكيل، رئيسة إحدى اللجان النوعية بوزارة البيئة: " إن المنظومة العامة للنظافة هي فكرة تحتاج إلى توعية تبدأ بربات البيوت، بأهمية فصل القمامة وتصنيفها ووضعها في أكياس مختلفة".

وأضافت: "إذا تم تطبيق هذه المنظومة كما تتطبق في الدول الأوربية، ستستفيد مصر من الصادرات التي ستكون بالملايين للعديد من الدول وخاصة الصين".

لا يوجد حل
وقال محمد أحمد، الخبير البيئي: " مشكلة القمامة في مصر تتفاقم مع الوقت، ولا أرى في الأفق أي حل جذري لها واستخدامها بشكل يفيد المواطن ولا يضره".

وأضاف أن ما فعلته الحكومات المتعاقبة هو السبب في الوضع القائم، وقال: "حكومة مبارك اتخذت قرارا بذبح الخنازير التي كانت تقضي على القمامة العضوية تماما، وإهمال عامل النظافة المصري، والاعتماد على شركات نظافة من الخارج تقوم باستخدام العامل المصري لأنه الأرخص".
الجريدة الرسمية