بالفيديو.. سالم عبد الجليل.. الداعي إلى مقاصد الشريعة - «بروفايل»
عُرف عنه وسطيته وآراؤه الملتزمة بصحيح الدين الإسلامي، دون مغالاة أو تطرف، طالما تصدى للعنف والإرهاب بكل أشكاله خصوصًا الإرهاب الفكري، كما عُرف بعدائه لفكر جماعة الإخوان الإرهابية، وفكر كل التنظيمات الجهادية مثل "داعش"، وغيرها، أهله علمه وتمتعه بالقبول لدى الشباب لتصدر المشهد، وجعله واحدًا من أهم الدعاة للدين.
مواجهة الإخوان
الشيخ سالم عبد الجليل لم يخش في الله لومة لائم، وعبر عن رأيه بصراحة شديدة، وأعلن معاداته لكل ما يؤمن به الإخوان، ورفضه للتطرف، وأعلن أيضًا أن مناهج الأزهر بحاجة للتعديل، وتحدث عن المشاكل التي يعاني منها الأزهر، وقدم مقترحاته لتطوير المنظومة، نتعرف على آراء الداعية الذي رفع شعار "الدين يسر".
مولده ودراسته
ولد سالم محمود عبد الجليل، في 30 يناير عام 1967م، والتحق بالتعليم الأزهري حتى حصل على الثانوية من المعهد الأزهري بمنية النصر في الدقهلية، ثم حصل على ليسانس الدعوة الإسلامية عام 1988م.
حصل على درجة الماجستير من قسم مقارنة الأديان والمذاهب عام 1997م بكلية الدعوة الإسلامية، وعلى درجة الدكتوراه من نفس القسم عام 2001م بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.
مشواره الدعوي
بدأ مشواره الدعوي لنشر تعاليم الدين الإسلامي عام 1986م، من خلال العمل كإمام وخطيب بعدد من المساجد الأهلية.
أصبح إمامًا لبعض المساجد التابعة لوزارة الأوقاف، وكان آخرها مسجد قاهر التتار الذي أسس به المركز الإسلامي لإدارة عدد من الأنشطة الاجتماعية والتربوية، منها محو الأمية وتحفيظ القرآن.
شغل منصب مدير عام الإرشاد الديني والمكتبات بوزارة الأوقاف عام 2000، ثم رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف عام 2006م.
تولى رئاسة قسم التحقيق والمراجعة بدار نهر النيل للطباعة والنشر، وأصدر العديد من المؤلفات منها "الربانيون هم الحل"، و"كيف أحيا بالإسلام" و"راحة المسلم في الصلاة"، و"الإرهاب"، وقدم عددًا من البرامج التليفزيونية منها برنامج "ولا حرج"، و"فصل الخطاب"، و"مع الدعاة"، على قناة أزهري الفضائية.
وصف دعاة الفضائيات بالجهلاء بمقاصد الشريعة، مؤكدًا أنهم يتحملون المسئولية عن العنف.
ناشد وزارة الداخلية إغلاق الصفحات التكفيرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"؛ لأنها تهدف لإثارة الرأي العام، وذلك في مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، مقدم برنامج «العاشرة مساء» على قناة «دريم 2».
بكاؤه من أجل النبي
بكى على الهواء تأثرًا بأذى كفار قريش للرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، بعد وفاة عمه «أبو طالب».
وقال في حوار خاص لـ"فيتو": إن المناهج الأزهرية تحتاج إلى التجديد لتجمع بين الأصالة والمعاصرة وتصبح مناسبة لروح العصر.
وأكد أن العاملين بمؤسسة الأزهر، سيقومون بثورة على أنفسهم؛ للمطالبة بتعديل المناهج وأسلوب الدراسة، موضحًا أن هذه الثورة لن تنجح إلا بتقليل عدد المناهج.
وأعرب عن استيائه من اقتصار العضوية بهيئة كبار العلماء على كبار السن فقط، مشيرًا إلى عدم قدرة الهيئة على القيام بدور فعال في المجتمع، قائلًا: «ودور الهيئة غير ملموس في الواقع؛ لأن عندنا واحد زي إسلام البحيري وميزو عمالين يشتموا في الدين والهيئة ماأخدتش إجراء صارم ضدهم».
الدعاة المشككون
وتحدث عن ظاهرة انتشار الدعاة المشككين في ثوابت الدين مثل محمد عبد الله نصر «ميزو»، وإسلام بحيري، وغيرهم، وأكد أنه لا بد من محاكمتهم فكريًّا، قائلًا "إللي زي ميزو لازم يتحاكم بس مش على الإعلام لأنه مش مؤدب، والإعلام «بيحب الشو والخناقات» لكن يجلس مع مجموعة من كبار العلماء ويناقشوه وياخدوا إجراء ضده".
رأى أن السبب الرئيسي في زيادة نسبة الإلحاد في مصر، يرجع إلى التشدد والتطرف الفكري، الذي ينشره البعض وعلى رأسهم بعض رجال الدعوة السلفية، بالإضافة إلى بعض الصوفيين؛ لاعتمادهم على النصوص الجافة التي يتم حشوها في العقل دون وضع تفسير.