الخارجية لـ«سفراء أفريقيا»: الإخوان تعتنق العنف المسلح منذ نشأتها
اجتمع السفير صبري مجدي صبري، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، مع سفراء الدول الأفريقية المعتمدين في القاهرة؛ وذلك لاستعراض التطورات الداخلية في أعقاب الهجمات الإرهابية التي وقعت في شمال سيناء، وحادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات.
وبعد الوقوف دقيقة، حدادا على أرواح شهداء مصر من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، عرض مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية الحوادث الإرهابية في شهر رمضان المبارك، موضحًا تمكن السلطات المصرية وبدعم شعبي من ضرب الإرهاب وتحقيق السيطرة عليه.
أكد السفير صبري مجدي على أن الهجمات تزامنت مع الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو، وأشار إلى أن الأوضاع في سيناء تحت السيطرة الكاملة للسلطات المصرية، مضيفًا أن الإرهاب يعد ظاهرة يعاني منها العالم في مناطق مختلفة، وأن التنظيمات الإرهابية كافة تعتنق نفس الفكر والإيديولوجية المتطرفة لجماعة الإخوان، والتي تعتنق العنف المسلح منذ نشأتها عام 1928، ومن ثم ضرورة تعامل المجتمع الدولي مع تلك الآفة بكل حزم ودون التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات الإرهابية.
من جانبهم، أعرب سفراء الدول الأفريقية بالقاهرة عن دعمهم لمصر في حربها ضد الإرهاب الغاشم، وأكدوا في كلماتهم على تضامنهم مع مصر –حكومةً وشعبًا- في الظروف الراهنة، واتفقوا في الرأي على أن الإرهاب يعد ظاهرة دولية لا تعرف الحدود، كما أعربوا عن تطلعهم إلى أن تأخذ مصر زمام المبادرة لضمان تضافر الجهود الإقليمية الأفريقية والتحدث كجبهة واحدة، مبرزين في هذا السياق ضرورة صياغة خطة عمل للتعامل مع ظاهرة الإرهاب والعناصر التابعة لها وتجفيف منابعها وتصحيح الخطاب الديني من جهة، ومن جهة أخرى تعديل التناول الإعلامي للعمليات الإرهابية بشكل عام وفي أفريقيا على وجه الخصوص.
جدير بالذكر أن القارة الأفريقية تتعرض لتداعيات الإرهاب وبخاصة المتمسح بالإسلام في مختلف المناطق، ومن أبرزها الهجمات الإرهابية الإجرامية لبوكو حرام في كل من نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون، وحركة الشباب في الصومال وكينيا وأوغندا، والحركات الإرهابية في ليبيا والشمال والساحل الأفريقي.
يأتي هذا الاجتماع في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة تجاه المجتمع الدولي للتحذير من مخاطر الإرهاب، والتشديد على أهمية تكاتف الجهود الدولية للتصدي لهذه الظاهرة واقتلاعها من جذورها.