رئيس التحرير
عصام كامل

«أسوشيتدبرس»: تجريف الأراضي الزراعية يهدد الحياة في مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سلطت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية الضوء على ظاهرة التوسع العمراني في مصر، وزحف المباني على الأراضي الخضراء الخصبة، حيث تعد التربة السوداء مصدرًا حيويًا للحياة منذ عصر الفراعنة، عندما وضع المصريون القدماء أول أساليب الزراعة المتطورة في المنطقة.


وأشارت الوكالة إلى انتشار المباني على أراضي نهر النيل في كل مكان بسبب التزايد السكاني في بلد يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة، موضحة أن المصريين يعيشون على 10% فقط من مساحة البلاد، حيث تعد هذه الأراضي سلة خبز للبلاد ولكن النمو الحضري أصبح خطرًا على الأراضي الزراعية لأن المزارعين جرفوا الأرض بشكل غير قانوني وبنوا منازل للجيل الجديد من أولادهم.

وأضافت أن البناء العمراني زاد بشكل خطير عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في ثورة عام 2011، حيث بنى المواطنون على الأراضي الزراعية دون ترخيص وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن أو الغرامة.

ولفتت إلى تحذير العالم فاروق الباز من ارتفاع معدلات تجريف الأراضي ما يجعل مصر تفقد أراضيها الزراعية خلال 180 عامًا، ما يؤدى إلى موت المصريين جوعًا واختفاء الأراضي الرزاعية تحت الزحف العمراني الحديث.

ونقلت الوكالة عن مزارع مصري يدعى حامد فتحي يبلغ من العمر 49 عامًا، قوله: "المزارعون ليس لديهم خيار سوى البناء دون الحصول على تصاريح، الحكومة تبيع الأراضي لرجال الأعمال برخص التراب في حين لا نستطيع الحصول على بضعة أمتار لبناء بيوتا لأبنائنا، ماذا يفترض بنا أن نفعل؟"

وتابعت الوكالة أنه في عام 2011، وصفت مصر في تقرير للامم المتحدة حول مكافحة التصحر والجفاف، بأنها البلد الذي يفقد أراضيه الزراعية بسرعة عن أي بلد آخر، لافتة إلى فقد 30 ألف فدان سنويًا.

واستعرضت الوكالة أقوال بعض المصريين الذين يرون أن الزراعة لم تعد جيدة بما فيه الكفاية، وسرعان ما تتحول القرى ذات الكثافة السكانية العالية إلى مستوطنات حضرية دون أي خطط أو لوائح للحد من التوسع العمراني.
الجريدة الرسمية