«الإندبندنت»: اجتماع سري للقبائل السورية في جنيف
كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن اجتماع سري بين العشائر السورية والقوي الغربية ودول الخليج في جنيف لبحث سبل التخلص من تنظيم داعش.
وقالت الصحيفة: "إن القبائل السورية شاهدت شعبها يذبح وعاشت مجتمعاتها في رعب وحرمان من أراضي أجدادهم".
وأوضحت الصحيفة أن القبائل السورية شكلت ائتلافا وستكون هناك محادثات سرية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة وممثل للرئيس الأمريكي باراك أوباما، بجانب المعارضة التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى اجتماع زعماء القبائل أيضا مع وزراء من المملكة العربية السعودية ودول الخليج، لتقديم الدعم المالي والعسكري للمعارضة الرئيسية، كما سيلتقون بالعاهل الأردني، الملك عبد الله.
وأضافت الصحيفة: أن هؤلاء القادة يمارسون نفوذا هائلا ويتمتعون بقيادة كبيرة ويدين لهم الآلاف من السوريين بالولاء من خلال نظام العشائر الموسع.
وطالب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، من زعماء العشائر قبل أسبوعين في جنيف، التوصل إلى اتفاق سلام مع الحكومة السورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن جميع الأطراف المجتمعين في جنيف عازمون على عدم مواجهة بعضهم البعض من أجل إنقاذ بلادهم من الحرب الوحشية التي تعصف ببلادهم.
وأشارا إلى أن العشائر السورية ليس جزءا من الائتلاف السوري الوطني الذي يعيش في المنفي أو يسعون لأخذ مكانه، فبعضهم ما زال يعيش في سوريا وبعضهم اضطر للعيش في المنفي بسبب داعش أو بسبب نظام الأسد.
ونوهت الصحيفة إلى أن زعماء القبائل يشككون في نوايا الولايات المتحدة لمحاربة داعش، وقال الشيخ اياد "أننا نحارب داعش دون أي غطاء من واشنطن.. لماذا تدعمون الأكراد والمقاتلين الشيعة في العراق ولا تقدمون هذا الغطاء لنا وخاصة أننا طلبنا المعاملة بالمثل؟".
وأضافت الصحيفة: أن الولايات المتحدة ليس القوة الأجنبية الوحيدة، وكل طرف له أجندته المختلفة، فالسعودية ودول الخليج يريدون مواجهة الرئيس بشار الأسد وأيضا داعش.
وأكدت الصحيفة أن ملك الأردن أشار إلى أنه على استعداد لاستضافة معسكرات التدريب للمعارضة المعتدلة.