«الاستشعار عن بعد وتكنولوجيا الفضاء في مصر».. تصنيع قمر صناعي «مصري - ألماني».. إطلاقه في 2017.. تكلفته 3 ملايين جنيه.. هدفه توطين التكنولوجيا.. رئيس الهيئة: مصر لم تخضع وتعتمد على
تسير الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، في خطوات جادة وسريعة لتطوير تكنولوجيا الفضاء في مصر برئاسة الدكتور مدحت مختار رئيس الهيئة حتى يجعل مصر رائدة في مجال الفضاء المصري.
قمر صناعي «مصري - ألماني»
قال الدكتور محمد القوصي مدير مركز تجميع الأقمار الصناعية بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد إن مصر وقعت اتفاقية مع ألمانيا لتصنيع قمر صناعي «مصري - ألماني» جديد سيتم إطلاقه من دولة لم يتم تحديدها بعد في الربع الأول من عام 2017.
وأضاف «القوصي» في تصريحات خاصة لـ« فيتو» أن القمر غرضه الأساسي تصوير الأراضي بقدرة تحليلية قدرها 15 مترا، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية خطوة جديدة في مجال توطين تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية.
3 ملايين جنيه
وتابع، أن تكلفة القمر الصناعي فقط لا تتعدى الـ 3 ملايين جنيه، مشيرا إلى وجود تكاليف أخرى لانطلاقه وتجميعه، موضحا أن مصر ستقوم بتجميع القمر بالكامل على أيدي خبراء مصريين، والاختبارات النهائية ستقوم بها مصر أيضا إلى جانب وضع كل البرمجيات وهو ما يسمي بـ"السوفت وير"، أما ألمانيا ستسلم مصر "الهارد وير".
وأشار إلى أن هذا القمر سيعتبر الأول من نوعه الذي تقوم مصر بتجميعه بالكامل، مشيرا أن مصر اشترطت في الاتفاقية المبرمة تجميعه حتى لا يحدث بما حدث في القمر الصناعي المصري الصيني.
الصين
من جانبه قال الدكتور مدحت مختار رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد، إن مصر لم تخضع وتعتمد على أبنائها، مشيرًا إلى أنه كان من المقرر أن تقوم مصر بتصنيع القمر الصناعي المصري الصيني، على أن تقوم الصين بمراجعة هذا التصميم ثم عمل مركز كبير لتجميع الأقمار الصناعية في مصر، ولكن الصين تنصلت ورفضت تنفيذ هذه الاتفاقية.
وأوضح، أن الصين طالبت بإجراء صناعة القمر في بلادها حتى تتبرأ من أي مشكلة يقع فيها المصريون أثناء تصنيعه، معتبرًا هذا التنصل "كارثة" لأنه يؤدي إلى استغراق وقت طويل لإطلاق قمر صناعي مصري، فضلًا عن أن مصر لا يوجد لديها خبرات كافية لتصنيع القمر وإطلاقه بدون خبرات إضافية ما يتطلب البحث عن خبرات أخرى للمشاركة في تصنيعه.
وأوضح الدكتور القوصي أن ألمانيا تتمتع بصناعة فائقة في الأقمار الصناعية، مشيرا إلى أن العالم يدرك مدى أهمية ألمانيا في مجال صناعة الصواريخ وقدرة فائقة في تصنيع الأقمار، مؤكدًا أن ذلك يمثل مساعدة لمصر وللباحثين المصريين حتى نستطيع أن نصنع أقمارا بمفردنا في السنوات المقبلة.