رئيس التحرير
عصام كامل

الاتحاد الأوربي: المفاوضات النووية مع إيران مستمرة بعد انقضاء المهلة

فيتو

 كشفت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي عن تمديد مهلة المفاوضات النووية بين القوى الست وإيران بشأن برنامج طهران النووي، قال وزير الخارجية الروسي إن ثماني قضايا لا يزال يتعين الانتهاء منها قبل إبرام الاتفاق.

قالت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي فيدريكا موغيريني اليوم الثلاثاء (السابع من تموز/ يوليو 2015) إن إيران والقوى العالمية الست ستستمر في المحادثات الرامية للتوصل لاتفاق نووي تاريخي بعد انقضاء مهلة اليوم الثلاثاء. وأضافت موغيريني للصحفيين أنهم سيواصلون المحادثات خلال اليومين المقبلين لكن هذا لا يعني وضع مهلة جديدة.

وقالت موغيريني: "سنشهد مغادرة بعض الوزراء في الساعات المقبلة ثم يستعدون للعودة". وتابعت "نفسر المهلة بطريقة مرنة بمعنى أننا سنستغرق الوقت والأيام التي مازلنا في حاجة إليها من أجل التوصل لاتفاق".

من جانب آخر، قالت مصادر أمريكية اليوم الثلاثاء إنه تم تمديد الاتفاق المؤقت بين القوى الكبرى الست وإيران حتى الجمعة 10 يوليو/ تموز والمحادثات النووية حققت تقدمًا كبيرًا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف "لإتاحة وقت إضافي للتفاوض، فإننا نتخذ الخطوات الفنية الضرورية لكي تبقى إجراءات العمل المشترك (اتفاق 2013) سارية حتى 10 تموز/ يوليو".

لكن مسئولا مقربا من الوفد الإيراني المفاوض في فيينا أعلن لوكالة فرانس برس أنه لم يتم تحديد مهلة جديدة لطهران في المفاوضات. وقال المسئول بعيد إعلان مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي موغيريني أن المفاوضات ستتواصل في الأيام المقبلة، موضحًا بالقول: "ليس لدينا مهلة" جديدة.

نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله اليوم الثلاثاء (السابع من تموز/ يوليو 2015) إن نحو ثماني قضايا لا يزال يتعين الانتهاء منها قبل إبرام اتفاق بين إيران والقوى الست بشأن برنامج طهران النووي. وستواصل إيران والقوى الست المفاوضات بهدف إبرام اتفاق نووي تاريخي بعد المهلة النهائية التي تنقضي اليوم الثلاثاء.

وكانت إيران والدول الست الكبرى، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا، قد اتفقت على تحديد منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق يقوض قدرة إيران النووية وفي نفس الوقت ينهي عزلتها الدولية.

وأوضحت الخارجية الألمانية أن اليوم الثلاثاء بدأ "بمشاورات مكثفة" بين وزراء خارجية الدول الست. ولم يتوصل الجانبان بعد إلى اتفاق بشأن توقيت وآلية رفع العقوبات الاقتصادية والعسكرية المعقدة التي فرضتها الدول الغربية والأمم المتحدة على إيران لإجبارها على التفاوض.

وكان مفاوض إيراني تحدث عن أن "تنفيذ الأمور المتعلقة بالجانب الإيراني في الاتفاق يستغرق شهرين أو ثلاثة أشهر، بينما تنفيذ تعهدات الطرف الآخر بحاجة إلى قرار ومن ثم فإن مزامنة الأمرين التنفيذيين يحظى بالأهمية".

وقد تم إحراز بعض التقدم خلال الأيام الماضية حول إلى أي مدى سيسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المنشآت النووية، حيث توصلت الوكالة الدولية وإيران إلى اتفاق عام على التحقيق في مزاعم العمل على تطوير أسلحة نووية في الماضي.

وفي حال تأخر التوصل إلى اتفاق إلى ما بعد يوم الخميس، فإن الكونجرس الأمريكي سيحتاج إلى 60 يومًا وليس 30 يومًا لمراجعته قبل دخوله حيز التنفيذ، الأمر الذي من شأنه أن يوفر المزيد من الوقت للمتشددين في كل من الولايات المتحدة وإيران في الحشد ضده.

ع.غ/ (د ب أ، رويترز، آ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية