رئيس التحرير
عصام كامل

«البحوث الفلكية» تكشف حقيقة إخفاء «ليلة القدر» من قبل «ناسا».. «رحومة»: دراسة لـ15 عاما أثبتت عدم صحة النظرية علميا.. سقوط الشهب كل يوم على مدى العام.. ومواعيد

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشف الدكتور أسامة على رحومة، رئيس معمل الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، التابع لوزارة البحث العلمي، طبيعة ما تردد في الآونة الأخيرة حول إخفاء ليلة القدر، من قبل وكالة ناسا، منذ عشر سنوات، حتى لا يُقر العالم بصحة الدين الإسلامي، وعلاقة سقوط الشهب في ليلة القدر، التي تأتي في العشر الأواخر من شهر رمضان.


قال «رحومة» لـ«فيتو»، إن أستاذا بالمركز القومي للبحوث والدراسات، وخبيرا بالطب النبوي، ورئيس المجمع العلمي لهيئة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، يدعى عبدالباسط محمد السيد، زعم بأن «ناسا أخفت موعد ليلة القدر، زعم بأن «ناسا» أخفت موعد ليلة القدر، موضحا بأنها الليلة التي لم يسقط بها أي شهاب على الأرض على الإطلاق على حد قوله».

أضاف أنهم من خلال أبحاثهم واستعراضهم لمعدل سقوط الشهب اليومي، في العشر الأواخر من رمضان، في الخمس عشرة سنة الماضية، لم يجدوا تغيرا يذكر في عدد زخات الشهب، عن ما هو مألوف لبقية الشهور المتعارف على سقوط الزخات فيها، مشيرا إلى أن كل أيام العام تسقط بها شهب ولكن بأعداد مختلفة، وإن ما قاله الدكتور عبدالباسط حديث غير علمي بالمرة.

وأـوضح «رحومة» أنه أجرى البحث لمعدل سقوط الشهب اليومي، في العشر الأواخر من رمضان، هو، والدكتور أمير حسين حسن باحث متفرغ بمعمل الشمس، والدكتور مسلم شلتوت أستاذ متفرغ بمعمل الشمس بالمعهد.

أبحاث مستمرة
تابع «رحومة» أن المعهد جمع كل بيانات وكالة ناسا الفضائية حول ليلة القدر من عام 2000 إلى عام 2014، خاصة الشهب التي تسقط على الأرض، ومن خلال دراسة لمجموعة من الباحثين بمعمل أبحاث الشمس بالمعهد، في الموضوع، اتضح 3 أشياء هامة للغاية.

الشهب بالقرآن
أشار «رحومة» إلى أن الشهب وصفت في القرآن، بأنها ما يشبه القذائف من أجسام في الفضاء، أو في السماء خارج الأرض، وليست نجوم، كما أُعتقد سابقا، وأن من مهام هذه الأجسام منع الشياطين والجنّ، الذين كانوا يحاولون التسلل عبر السماء، والاقتراب من الملأ الأعلى للتسمع واستراق السمع.

وأكمل أن ثاني ما تم استنتاجه، حول البحث، أن الشهب أجسام صلبة مختلفة الأحجام، تخترق الغلاف الجوي للأرض متأثرة بالجاذبية الأرضية، وتتراوح سرعتها ما بين 12 - 72 كم في الثانية، ويؤدي احتكاكها بالغلاف الجوي للأرض، لارتفاع حرارتها وتلاشيها في الجو، لتظهر على شكل خطوط ضوئية، وتكثر رؤيتها قبل الفجر، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة ويمكن أيضًا تصويرها.

زخات الشهب
وأردف «رحومة» أن ثالث الأشياء المهمة، توجد مواعيد ودورات يكثر فيها سقوط الشهب، ومواعيد يقل فيها السقوط، مشيرا إلى أن الشهب تسقط كل يوم على مدى العام، ولكن بأعداد معينة، مشيرا إلى أنه يوجد مواعيد لزخات الشهب التي تمطر من السماء بداية من شهر يوليو وحتى نهاية عام 2015.

وتبدأ يومي 28 و29 يوليو وتسمى «زخة دلتا الدلو» أو «الدلويات»، ويومي 12 و13 أغسطس تمطر زخة دراكون، وفى 21 و22 أكتوبر تمطر زخة الجبار، وفى يومى 4 و5 نوفمبر تمطر زخة الثور الجنوبية.

وتمطر شهبا في 12 و13 نوفمبر وتسمى زخة الثور الشمالية، وتمطر في 17 و18 نوفمبر زخة الأسد وتسمى زخة الأسديات، وتنتهي هذه الزخات في 13 و14 ديسمبر بزخة الجوزاء والتي تسمى بالتوأميات.
الجريدة الرسمية