رئيس التحرير
عصام كامل

الخارجية لـ«سفراء الدول والبعثات الأوربية بالقاهرة»: مصر تخوض حربًا شرسة ضد الإرهاب.. الشعب يقف خلف قواته المسلحة.. العمليات البائسة لن تنال من عزيمتنا.. وجماعة الإخوان لا تعرف سوى القتل وال

السفير حاتم سيف النصر
السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوربية

عقد السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوربية، اجتماعًا موسعًا مع سفراء ورؤساء البعثات الأوربية في القاهرة، بحضور 40 سفيرًا أوربيّا لاستعراض التطورات الداخلية التي تشهدها مصر، لا سيما الأحداث الإرهابية التي وقعت مؤخرًا تزامنًا مع الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو.


ويأتى هذا الاجتماع في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة والمستمرة تجاه المجتمع الدولى للتحذير من مخاطر ظاهرة الإرهاب والتشديد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية للتصدى لهذه الآفة واقتلاعها من جذورها.

حرب شرسة
وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء مصر الأبرار، تبع ذلك كلمة للسفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوربية، أوضح فيها أن مصر شعبًا وحكومة تخوض حربًا شرسة ضد الإرهاب، مشددًا على اصطفاف الشعب المصرى بقوة خلف قيادته والقوات المسلحة والشرطة في الحرب ضد الإرهاب.

محاولات بائسة
وأبرز أن العمليات الإرهابية والمحاولات البائسة للتنظيمات والجماعات الإرهابية لنشر حالة الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد، لن تنال من عزيمة وإصرار الشعب المصرى في بناء دولته الديمقراطية تأسيسًا على مكتسبات ثورتى 25 يناير و30 يونيو، والمضى قدمًا نحو الانتهاء من خارطة المستقبل السياسي والاقتصادى.

فاشية أيديولوجية مسمومة
وذكر السفير سيف النصر أن تزامن العمليات الإرهابية الأخيرة في شمال سيناء مع الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو، والبيانات الصادرة عن الجماعة الإرهابية، تعقيبًا على عملية الاغتيال السياسي للشهيد النائب العام المستشار هشام بركات، يؤكد أن الشعب المصرى كان محقا في انتفاضته وثورته الشعبية ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية وأيديولوجياتها التي لا تعرف سوى أعمال العنف والقتل والتخريب، وأضاف أن الفاشية الدينية والأيديولوجية المسمومة تعدان أساس الموجات الإرهابية التي تواجه مصر والمجتمع الدولى، وصلب الفكر المتطرف الذي يتخذ من العنف والقتل والترويع والإرهاب منهجًا له.

وأوضح في هذا السياق أن الممارسات والمنهجية الفكرية لجماعة الإخوان، تعدان المرجعية الفلسفية لكل التنظيمات الإرهابية القائمة على القتل والترويع.

تنسيق عملياتي
وأشار السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوربية، إلى أن العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر وتونس والكويت وفرنسا ونيجيريا، تؤكد صحة ما سبق لمصر وأن حذرت منه بالنسبة لعالمية ظاهرة الإرهاب، وأن كل الدول ليست بمنأى أو معزل عنها، مبرزًا أن تلك الحوادث الإرهابية تدفع إلى الذهاب بما لا يدع مجالًا للشك بأن هناك تنسيقًا عملياتيا بين كل التنظيمات الإرهابية، وأن محركها هو أيديولوجية التطرف لجماعة الإخوان الإرهابية.

تجفيف المنابع
وطالب المجتمع لدولى باتخاذ الإجراءات الفاعلة والصارمة للتصدى لتلك التنظيمات على حد سواء، والقضاء على الإرهاب أينما وجد، مضيفًا أن مصر تقوم في الإطار بدورها في الحرب على الإرهاب، موضحًا أننا نتطلع إلى التضامن معنا في هذا الخصوص.

ووجه السفير سيف النصر حديثه إلى الدبلوماسيين الأوربيين، معربًا عن أنه في الوقت الذي تقدر فيه مصر الإدانة الواضحة لكثير من الدول الأوربية للأحداث الإرهابية التي شهدتها البلاد مؤخرًا، إلا أنه طالب بضرورة حسم الدول لأمورها وعدم التردد أو التهاون في التعامل مع الإرهاب الذي طال أوربا وكل أنحاء المعمورة، مبرزًا ملف المقاتلين الأجانب ونجاح التنظيمات الإرهابية في تجنيد شباب أوربا، وأكد حتمية تعزيز التعاون بين جميع الشركاء في الحرب على الإرهاب، من خلال تبادل المعلومات واتخاذ الإجراءات الفاعلة لتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية والعمل سويا على نشر الفكر المعتدل الوسطى والاستفادة من علم الأزهر الشريف في هذا الخصوص.

وعكس الاجتماع رفضًا وإدانة واضحين للأحداث الإرهابية التي شهدتها مصر مؤخرًا من قبل المشاركين، وحرصًا على دعم مصر في حربها على الإرهاب، وبضرورة التعامل بجدية مع مخاطر الإرهاب التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
الجريدة الرسمية