رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. الإهمال يضرب بيت ثقافة طوخ

فيتو

بيت ثقافة طوخ، عبارة عن شقة بالدور الأرضي آيلة للسقوط، وطلاء الحائط عفا عليه الزمن، واللافتة لا يمكن رؤيتها من صغر حجمها، وتراكمت أطنان من التراب عليها، والعجيب أن معظم سكان المدينة لا يعلمون بوجود قصر ثقافة في مدينتهم.


وتدخل المكان تجده عبارة عن غرفتين وصالة به مقاعد رديئة المنظر ومكاتب غير آدمية ويتكدس حولها 23 موظفًا بالمكان والبعض قد لا يجد مكانًا ويظل واقفًا إلا أن ينتهي الوقت المحدد للحضور فكيف يكوِّنون وعي وثقافة جيل.

ويقول سليمان الزهيري، الشاعر والمسئول عن بيت الأدب: "إن المكان الأصلي لبيت الثقافة كان بجوار نقطة مطافئ طوخ ولكن منذ 5 سنوات أصبحت تتساقط أجزاء من السقف على الموظفين، فتم نقله بعد ثورة يناير إلى شقة مِلك أحد المواطنين، ولم يتم اتخاذ أي إجراء لترميم البيت القديم؛ لأنه مِلك مجلس مدينة طوخ فلذلك حمَّل وزارة الثقافة، المجلس، مسئولية الترميم باعتباره المالك ولكن رد المجلس وقال إن الوزارة هي المستأجرة وهي المنتفعة وبذلك ضاع القصر بين الهيئتين".

ويضيف "الزهيري": "أن بيت الثقافة به 32 موظفًا يخدم 54 قرية معظمها بها معاقل تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية ولا توجد ميزانيات مخصصة له"، مشيرًا إلى تقدم الموظفين منا بشكاوى لمجلس المدينة والهيئة العامة لقصور الثقافة ولإقليم القليوبية ولكن دون جدوى.

ويكمل "الزهيري": "أن الثقافة أهم الأدوات المستخدمة لمحاربة معاقل الإرهاب فكيف يمكن مواجهة الإرهاب سوى بالعلم والمعرفة وهو ما لم توفره الدولة".

وتضيف رحاب، إحدى الموظفات أن زملاءها يحاولون بكل طاقاتهم أن يعوضوا عجز الإمكانيات ولكن مازالت المعوقات أكثر، فالمسئولون يصرون على التجاهل فنحن نصاب بالخجل الشديد عندما نطلب من أولياء الأمور أن يأتوا بأولادهم لندربهم في هذا المكان السيء، بالإضافة إلى عدم وجود أماكن للقراءة أو ممارسة الأنشطة.
الجريدة الرسمية