رئيس التحرير
عصام كامل

«مراوغات إخوانية».. «العودة» يطالب دول الخليج برعاية مصالحة مع «الإرهابية».. «اللاوندي»: دعوته «ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب» وهدفها إعادة الإخوان للس

الداعية السعودي سلمان
الداعية السعودي سلمان العودة

في خطوة جديدة على طريق المراوغات الإخوانية، طالب الداعية السعودي سلمان العودة الأمين العام المساعد بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه القرضاوي، الدول الخليجية بالتدخل لتهدئة الأوضاع في مصر، وإجراء مصالحة بين النظام والإخوان.


دور خليجي
وقال "العودة" خلال حواره مع صحيفة الوطن القطرية: لا بد أن يكون هناك حل ودور مباشر للدول الخليجية لتهدئة الأوضاع في مصر.. موضحا أنها مسئولة وكان لها يد فيما حدث في مصر، ولا بد أن تلعب دورًا كبيرًا لإيجاد مصالحة حقيقية بين النظام والإخوان.

وزعم الداعية السعودي أن كثيرًا من الأحزاب والقوى السياسية التي شاركت في 30 يونيو، انسحبت من المشهد السياسي في مصر، لما تراه من إقصاء لكل الأطراف، مشيرًا إلى فكرة تغييب الناس ووصف البلاد بأنها في حالة حرب ولا بد من إصدار قوانين استثنائية وإعدامات، فهذا يعني أن هناك أناسًا في حالة عمى يريدون أن يجروا مصر إلى الهاوية، بحسب قوله.

تدخل سريع
وطالب "العودة" الدول الخليجية بتدخل سريع وتغيير حتى لا نفاجأ بأحداث تقع في مصر أكبر مما يقع في الأنبار، فلا بد من تدارك الأمر من قبل العقلاء، لأن مصر بلد قيادي في المنطقة ويقع في عمق وصميم الدول العربية وخسارتها تعد خسارة للأمة العربية.

إعادة الإخوان
وفي هذا الإطار وصف الدكتور سعيد اللاوندي خبير الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، دعوة "العودة" بأن "ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب"، مشيرا إلى أن الهدف منها هو إدخال عناصر جماعة الإخوان الإرهابية إلى الحياة السياسية مرة أخرى.

وأضاف أن الإخوان لديهم هاجس هو العودة إلى الحياة السياسية وبالتالي يحاول أنصارهم بين الحين والآخر إثارة هذه القضية من خلال دعوات المصالحة "المشبوهة" التي سبق وأعلنت الحكومة المصرية رفضها لها.

وتابع بأن دول الخليج لا يمكن أن تقدم على الدخول في مبادرة صلح مع الإخوان المتهمين بالتآمر على الدولة ودعم الإرهاب وقتل المصريين.

تدخل خارجي
ومن جانبه قال الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن مسألة المصالحة بين النظام والإخوان لا تحتاج إلى عناصر خارجية، لأن ذلك سيعتبر تدخلا في الشأن الداخلي.

وأضاف أنه حتى إذا وجدت مبادرات المصالحة، فإن الوقت الحالي غير مناسب لها، لأن أنصار الجماعة ليست لديهم النية لذلك، بدليل أنهم يخرجون بالبيانات المتتالية بين مؤيد ومعارض، والتي لا تتعدى مرحلة "توزيع الأدوار" و"الهرطقة" في التعليق على العمليات الإرهابية.

إنقاذ "القرضاوي"
وعن الجوانب الاستراتيجية قال اللواء عبد المنعم كاطو المستشار في إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة: إن الدعوة القادمة من "العودة" هدفها إنقاذ من يعمل معه وهو الشيخ يوسف القرضاوي المطلوب للعدالة لتنفيذ حكم بالإعدام.

وأشار إلى أن مساعد "القرضاوي" يحاول أن يقلب دول الخليج على مصر، فيدّعي أن الإرهاب الذي يهاجم مصر ناتج من الدور الذي لعبته الدول الخليجية في ثورة 30 يونيو، دون أن يدرك أن الخليج يعاني الإرهاب مثلما تعاني مصر.

وتابع "كاطو": إن مصر لن تتهاون مع من دعم الإرهاب، خاصة أن الشعب المصري رافض الكيان الإرهابي الذي استباح دماء المصريين.. مشيرا إلى أن العملية الأخيرة في سيناء تؤكد أن مصر قادرة على مواجهة الإرهاب دون الحاجة إلى مصالحة مع الإرهابيين.
الجريدة الرسمية