رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ المداحين أحمد البرين.. ظاهرة لن تتكرر.. «بروفايل»

شيخ المداحين أحمد
شيخ المداحين أحمد برين

عاش ضريرًا وتربع على قمة الإنشاد الديني، إنه خال المنشدين وشيخ المداحين أحمد برين، الذي رحل عن عالمنا منذ أيام ودفن بجبانة قرية الدير بمركز إسنا، التابعة لمحافظة الأقصر، عن عمر يناهز 77 عاما.


ولد "أحمد برين" عام 1938، وحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية في صغره، وحصل على شهادة بكالوريوس أصول الدين، وتميز بأنه الوحيد الذي ينشد بعد قراءة واعية لدواوين الشعر العربية فقد كان قامة ثقافية ودينية واعية.

حفظ خال المنشدين منذ طفولته، الكثير من مقطوعات الإنشاد الديني القبطي، واحترف إحياء الليالي القبطية، وكان عدد كبير من الأقباط يلجأون إليه لإحياء لياليهم، كما أنه ضيف دائم على مولد السيدة العذراء بقرية درنكة في أسيوط.

أصدرت أناشيده في شريط كاسيت في أوائل السبعينيات، وبعد ذلك أصدرت له شركات الإنتاج الفني نحو 55 شريط كاسيت، وهو له آلاف الاحتفالات المسجلة في مصر وخارجها، وأصدر له المعهد العربي بباريس شريط كاسيت في التسعينيات كأول منشد أو مداح يتم تسجيل شريط كاسيت، ونافست ألبوماته في التسعينيات والثمانينيات أشهر مطربي مصر في نسبة التوزيع، خاصة ألبوم السفينة.

شارك شيخ المداحين في مهرجانات تابعة لوزارة الثقافة، وقام بالإنشاد في الأوبرا المصرية وبيت السحيمي، وسافر لعدة دول عربية وأوربية، وقام بإنشاد قصيدة خصيصًا لأحد وزراء الكويت بعد أن أعجب بكلماتها.

استطاع "البرين"، أن يكون أول منشد يجعل من فمه آلة الكمان ومن أصابعه آله التشيلو؛ ليكون جسدًا موسيقيًا وفمًا موسيقيًا كي يدخل الجميع معه في حلقة الإنشاد، يقلد صوت اليمام حين يغني لنوح اليمام ويستجمع وهو الضرير، القوالب الموسيقية العربية كمقام الصبا والنهاوند، فيدخل الجميع في حالة الانتشاء والطرب.
الجريدة الرسمية