«عين شمس» ترصد 20 مليون جنيه لبناء مركز للرعاية الصحية للمسنين.. «سويد»: الزهايمر أكثر الأمراض التي تصيب المسنين.. «سامية أحمد»: 50% ممن تخطوا 70 عامًا مصابون بالمرض.. وح
أكد عدد من الأطباء المتخصصين في طب المسنين، ندرة أماكن الرعاية الصحية لهم، مشيرين إلى أن أكثر الأمراض التى تصيب المسنين هى «الزهايمر والخرف».
ندرة الأماكن
من جانبها كشفت الدكتورة هالة سويد، رئيس قسم طب المسنين بكلية الطب جامعة عين شمس، عن ندرة الأماكن المخصصة لتقديم الرعاية الصحية للمسنين مقارنة بعددهم.
وأشارت إلى أن جامعة عين شمس هي الجامعة الوحيدة التي بها قسم لرعاية المسنين يضم 9 أسِّرة رعاية و23 سريرًا داخليًا، لافتة إلى أنه يتم هدمه وبناء مركز جديد لتقديم الخدمات الصحية للمسنين مجانًا بطاقة استيعابية 106 أسِّرة.
20 مليونًا لبناء مراكز
وأضافت رئيس قسم طب المسنين لــ"فيتو"، إلى أنه تم رصد 20 مليون جنيه لبناء المركز، مطالبة بضرورة فتح مركز متخصص في جميع الجامعات المصرية لاستيعاب الأعداد، خاصة أن دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن عددها قليل، بالإضافة إلى أنها تعتمد شروطًا لاستقبال المسن بأن يكون سليمًا ومعافى ويعتمد على نفسه في تحركاته بالرغم من أن نسبة كبيرة منهم معاقون سواء إعاقات بدنية أو ذهنية.
دور رعاية خاصة
وأشارت إلى وجود دور رعاية خاصة تبلغ أسعارها آلاف الجنيهات شهريًا، لافتة إلى أن المركز الذي يفتتح في جامعة عين شمس يوفر أماكن لهم.
وأضافت أن دور الرعاية والتأهيل التابعة للجمعيات الأهلية لا يوجد بها فريق طبي بل ممرضة واحدة لخدمة 30 أو 40 مسنا لإعطائهم الأدوية فقط مؤكدة ضرورة إشراف أقسام طب المسنين بالجامعات على تلك الدور.
أمراض المسنين
ومن جانبها قالت الدكتورة سامية أحمد، أستاذ مساعد في قسم طب المسنين بكلية الطب جامعة عين شمس، إن من أهم الأمراض التي يعانيها المسنون «مرض الزهايمر» وليس له علاج حتى اليوم.
وأوضحت أن هناك عدة مؤشرات خطرة للمرض منها وجود تاريخ مرضي في العائلة وانخفاض مستوى التعليم وكذلك حدوث تصلب في الشرايين ويحصل المريض على أدوية لتخفيف حدة المرض.
وأضافت أستاذ مساعد طب المسنين، أن هناك طرقًا للوقاية من الزهايمر منها الاستمرار في النشاط الذهنى، مشيرة إلى أن الدراسات أثبتت أن حفظة القرآن لا يصابون بالزهايمر، بالإضافة إلى استمرار النشاط العقلي والاجتماعي.
وأشارت إلى أن المسنين المنعزلين عن الآخرين نسب إصابتهم بالزهايمر أكثر وكذلك الاكتئاب يزيد نسب الإصابة، بالإضافة إلى أمراض الغدة الدرقية والضغط العصبي المستمر، بالإضافة إلى فقدان الذاكرة قصيرة المدى، وهو من أولى مراحل الزهايمر.
وأكدت أنه يجب أن يظل المسن مشاركًا في الحياة لآخر لحظات حياته ولا ينعزل ويمارس الأنشطة حتى لا يصاب بالاكتئاب والوحدة، كما أن الاكتئاب يؤدى لإفراز هرمونات في الجسم تؤدي للوهن.
وأوضحت أستاذ مساعد طب المسنين، أن أمراض الشيخوخة ومنها «الزهايمر والخرف» لا يمكن علاجها، ويهدف طب المسنين إلى ضمان حياة كريمة لآخر لحظات حياة المسن، وأن يعتمد على نفسه ولا يحتاج لأحد من خلال متابعة الصحة النفسية والجسدية له.
ولفتت إلى أن «الزهايمر» وباء يصيب المسنين وتبلغ نسب الإصابة به أكثر من 10% لمن هم فوق 60 سنة وتصل النسبة إلى 50% عند 70 سنة.
أنواع الزهايمر
وأوضحت الدكتورة سامية أحمد، أن هناك أنواعًا من الخرف أهمها الزهايمر والذي يمثل 75% من الخرف ويوجد نوع مرض آخر يسمى «الديمنشا الوعائية» أو إصابة المسن بجلطة مخ أو قصور في الدورة الدموية للمخ.
وأضافت أن هناك أمراضًا أخرى منها تنتج عن ضمور جزء داخلى للمخ وهو «الشلل الرعاش» والذي أصيب به «محمد علي كلاي» وأهم أعراضه الأساسية وجود رعشة مستمرة في الأطراف طالما أعضاء جسمه متوقفة ويأتى نتيجة تيبس العضلات وليس له علاج وإذا استمر لدى المريض سنوات طويلة تظهر عليه أعراض الخرف.