رئيس التحرير
عصام كامل

"الصحفيين"بلا إخوان..انطلاقة جديدة.. رفض الدستور بالثلث.. العمل على وحدة الصف.. القصاص من قتلة أبوضيف

ضياء رشوان نقيب الصحفيين
ضياء رشوان نقيب الصحفيين الجديد

أخيرًا أسدل الستار على انتخابات نقابة الصحفيين بعد أن اكتملت جمعيتها العمومية فى الدقائق الأخيرة من الوقت المحدد لها.

وأعلنت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات النتيجة الرسمية لها حيث فاز ضياء رشوان، بمنصب نقيب الصحفيين بإجمالى 1280 صوتًا، بعد منافسة مع مدير تحرير الأهرام، عبد المحسن سلامة، الذى حصل على 1015 صوتًا، خلال انتخابات التجديد النصفى التى عقدت تحت اسم "دورة الشهيد الحسينى أبو ضيف مارس 2013".


وأعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين النتائج النهائية حيث حصل على أعلى الأصوات حتى الآن كارم محمود 909، وعلاء ثابت 859 صوتًا، وجمال عبد الرحيم 774صوتًا، وخالد البلشى 747 صوتًا، وحنان فكرى 757 صوتًا، وأسامة داود 823 صوتًا.

وفور إعلان رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات لنتائج انتخابات النقيب اهتزت أرجاء النقابة بهتاف "يسقط يسقط حكم المرشد"، و"نقابتنا قومية.. لا حزبية ولا دينية"، و"عاش كفاح الصحفيين"، وحمل الصحفيون ضياء رشوان وطافوا به وهم يرددون "النقيب أهو".

وفى أول تصريح له بعد فوزه بمنصب النقيب، أكد ضياء رشوان أن شعار النقابة فى الفترة المقبلة هو "أن تكون الصحافة أو لا تكون"، مضيفًا "تحية للنقابة العريقة التى تثبت يومًا بعد يوم أنها لا تزال حية".

وناشد رشوان كل من عبد المحسن سلامة، وسيد الإسكندرانى، ومحمد مغربى، ونورا راشد، المرشحون على مقعد النقيب، بمواصلة عملهم فى النقابة واستكمال مسيرة برامجهم الانتخابية. موجهًا الشكر إلى جميع أعضاء الجمعية العمومية الذين صوتوا فى الانتخابات، كما شكر القضاء واللجنة القضائية المشرفة على انتخابات النقابة على مجهودها فى إدارتها، واعتبر أن "عملية التصويت تؤكد بأنه مازال فى مصر أمل".

واختتم النقيب قائلاً "اليوم انتزعت نقابة الصحفيين روح المرحوم أحمد محمود، والحسينى أبو ضيف، ونحن اليوم ندافع عن أرواحنا والوطن، نقابة الصحفيين منذ نشأتها ظلت شامخة وسقطت بها كل الأنظمة".

وقبل بدء عملية التصويت، عُقد اجتماع الجمعية العمومية للنقابة، وسط إقبال متوسط من الأعضاء، وتمت الموافقة على التوصيات الواردة فى جدول أعمال الجمعية، برئاسة وكيل أول نقابة الصحفيين، جمال فهمى، وعضوية عبير سعدى وعلاء العطار وهشام يونس وخالد ميرى، والذى بدأ بالوقوف دقيقة حداد على روح شهيدى الصحافة الحسينى أبو ضيف، وأحمد محمود، وأيضًا على أرواح شهداء الثورة.

ونشبت مشادات كلامية بين أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، بعد مطالبة أحد أعضاء الجمعية العمومية، بإدانة عدم حضور ممدوح الولى اجتماع الجمعية العمومية، ومطالبة الولى بالتقدم باعتذار إلى أعضاء الجمعية، مما أثار حفيظة بعض مؤيدى النقيب السابق.

من جانبه، حاول جمال فهمى السيطرة على الأوضاع، قائلاً "إننا نشيد بوحدتنا وننادى بضرورة وحدة صفنا"، فهتف أعضاء الجمعية العمومية "إيد واحدة"، و"يسقط يسقط حكم المرشد".

وحذرت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين من المساس أو الاقتراب من قانونها أو فرض أى تشريع يقيد من حريات الصحفيين، كما أكدت مطلبها الدائم بضرورة تجريف بيئة العمل الصحفى من المواد التى تقيد الحريات بشكل عام. معلنة عن أنها فى حالة انعقاد دائم نظرًا للظروف التى تمر بها البلاد ومسلسل الاعتداءات على حرية الصحافة والإعلام، بالإضافة إلى متابعة المشهد السياسى الحالى.

ووجهت الجماعة الصحفية التحية لروح شهيدى الصحافة المصرية، وشددت على أنها لن تتسامح أو تسمح بإفلات القتلة بجريمتهم، محملة جميع الجهات المعنية وعلى رأسها النائب العام مسئولية الكشف عن قتلة الشهيدين، وكل شهداء الثورة.

وأكدت الجمعية العمومية على رفض الصحفيين للدستور الذى وصفه بـ"المشوه والمعيب"، لما تضمنه من مواد تشرع لأول مرة للعدوان على حقوق الشعب المصرى فى صحافة وإعلام حر. منوهة ولافتاً إلى عزم الصحفيين البقاء فى الطليعة لتمكين الجماعة الوطنية من إقرار دستور بديل، فيما تفاعل أعضاء الجمعية العمومية، مع قرارات مجلس النقابة بخصوص الدستور، مرددين هتاف "باطل باطل".

وأعلنت الجمعية رفضها لأى محاولات حظر أو فرض رقابة على الصحف ووسائل الإعلام أو مصادرتها أو تعطيلها، ورفض عقوبة الحبس فى قضايا النشر، والنص بصيغة صريحة على استقلال الصحف ووسائل الإعلام القومية التى تملكها الدولة عن جميع الأحزاب السياسية، وإبقائها ساحة للحوار الوطنى بعيدًا عن أى رقابة من أى جهة، والنص صراحة فى الدستور على استقلال جميع النقابات المهنية بما فى ذلك نقابة الصحفيين، وحظر التدخل فى شئون النقابات الداخلية.

وأدانت الجمعية الاعتداء على النقيب السابق، ممدوح الولى، فى الاجتماع الأول للجمعية العمومية للنقابة فى الأول من مارس الجارى، كما أعلنت رفضها أيضًا لأى اعتداء على مقرات الصحف، ومحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى، وردد الأعضاء هتاف: "يسقط يسقط حكم المرشد".

كما نوهت إلى تضامنها الكامل مع قضاة مصر الشرفاء فى مواجهة هدم دول القانون والسلطة القضائية، والتدخل فى شئونها.

وجددت ضرورة الالتزام بقرارات الجمعية العمومية التى حظرت التطبيع مع إسرائيل بأى شكل من الأشكال المهنية أو الصحفية، وتكليف مجلس نقابة الصحفيين الجديد بسرعة عقد مؤتمر عام للصحفيين فى أقرب فرصة للوقوف على التطورات الخطيرة المتعلقة بالصحافة ومستقبل المؤسسات القومية.

كما أعلنت تضامنها مع صحفيى المؤسسات الصحفية الحزبية، وكلفت مجلس النقابة القادم ببحث مطالبهم فى أقرب فرصة وإيجاد آليات لتنفيذها.
الجريدة الرسمية