كيف تقاتل مع الجيش دون الالتحاق بالقوات المسلحة؟
هل يمكن أن تقاتل في صفوف القوات المسلحة، دون أن تكون جنديًا مرابطًا، يحمل السلاح في أرض المعركة؟
بالطبع «نعم».
فالجنود - وقت الحروب - ليسوا وحدهم الذين يتحملون عبء الدفاع عن الوطن، وحماية ترابه المقدس، ولكن يمكن لكل فرد من أفراد الشعب أن يؤدي نفس المهمة، بطريقة أو بأخرى.
فأنت - كإعلامي - يمكنك أن تقاتل في صفوف جيشك بـ«الكلمة» الداعمة، المساندة، المؤيدة للقوات المتواجدة في أرض المعركة، أو بتوضيح المخططات الاستعمارية التي تتعرض لها البلاد، أو بفضح الجماعات الإرهابية التي تسعى للنيل من أمن واستقرار الوطن، أو بعدم الانسياق وراء نشر أخبار وتقارير وصور وفيديوهات «مغرضة» منسوبة لوكالات أنباء أجنبية، دون التحقق من مصدرها الأساسي، وعدم نشر أي مواد صحفية متعلقة بالمعركة، إلا من خلال المتحدث الرسمي، وهذا أضعف الإيمان.
وأنت - كناشط سياسي - مطالبٌ وأنت جالس في المكتب المكيف، بعدم «الفَتْي» عما يحدث في أرض الميدان.. عندك كلمة حلوة قُلها، وإلا تضع لسانك في «بقك»، وتفكر ألف مرة قبل أن تطلق تصريحًا «عنتريًا»، يشق وحدة الصف، ويثبط من عزيمة الجنود، ويزيد الفرقة بين طوائف الشعب.
وتذكر أن بلدك أصبحت لا تتحمل «شائعاتك»، ولا «تنظيراتك» اللوذعية.. وما أن تضع الحرب أوزارها، ويقف الوطن على قدميه، ويستعيد عافيته، ساعتئذٍ يمكنك أن تطلق سهامك ضد كل مَنْ خان، وتورط، وقَصَّرَ في أداء مهمته.
وأنت - كمدون أو مغرد - يمكن أن تؤدي دورًا إيجابيًا في تدعيم القوات، فإن لم يكن بالكلمة الطيبة، فبالتفكير آلاف المرات قبل أن تمتد يدك إلى «الكيبورد»، مطلقًا العنان لتعليقاتك «السخيفة»، أو تغريداتك «المحبطة»، أو مشاركتك لـ«بوستات» مغرضة، يكتبها بعض الشخصيات المحسوبة على الوطن بالخطأ.. وتذكر أن أوقات الحروب لا تحتمل العبث، أو إطلاق النكات «البايخة».
وأنتم - كآباء - كونوا قدوة لأبنائكم.. علموا أولادكم معاني الرجولة، والشرف.. علموهم أن الوطن هو أثمن ما في الوجود.. علموهم أن أعظم التضحيات تكون من أجل الدفاع عن تراب الوطن.. علموهم أن فقدان الوطن أشد وطأة من فقدان الأب والأم والأخ والأخت.
وأنتِ أيتها الأم العظيمة.. أرضعي أبناءك لبن الوطنية.. اغرسي في نفوسهم القيم النبيلة.. شجعيهم على إبراز حبهم لوطنهم بـ«حواديت قبل النوم»، والرسومات المعبرة، والمناقشات الهادفة.
وأنت أيها الشيخ، فدورك على المنبر، لا يقل أهمية عن الجندي المقاتل.. اشرح للناس أن حب الوطن «واجب شرعي وديني وخلقي»، وليس «بدعة سيئة».. قل لهم إن رفع علم الوطن ليس حرامًا، ولا مكروهًا.. وضح لهم مكانة «الوطن» عند الأنبياء عليهم السلام.. ذكِّرهم أن «البكاء» على فراق الوطن «مباح»، بينما «الضحك» على ضياع البلاد وسقوطها «كبيرة من الكبائر»!
وأنت - كطبيب أو مهندس، أو مدرس، أو عامل نظافة - مطالبٌ بأن تؤدي عملك بكل أمانة وإخلاص، وأن تعلي مصلحة الوطن فوق مطالبك «الفئوية»، ولو مؤقتًا.. فإذا ما كتب الله لقواتنا النصر، وازدهرت بلادنا، فاجهر بمطالبك، ونظم وقفات احتجاجية، وتظاهر، واغضب، وصعِّدْ الغضب حتى تحصل على حقوقك كاملة، غير منقوصة.
أيها المصريون، قفوا صفًا واحدًا خلف جيشكم.. ثقوا في قدرة رجالكم وقواتكم.. تذكروا أنهم منكم وأنتم منهم.. لا تنساقوا وراء الشائعات.. لا تسمحوا للحرب النفسية بأن تنال من عزيمتكم، وتفقدكم الثقة في خيرة أبنائكم الذين يدافعون عنكم.. ولا تبلعوا الطُعم الذي يقدمه لكم عدوكم.
لك يا مصر السلامة.. وسلامًا يا بلادي
إن رمى الدهر سهامه.. ألتـقيهـا بفـؤادي
وأنت - كمدون أو مغرد - يمكن أن تؤدي دورًا إيجابيًا في تدعيم القوات، فإن لم يكن بالكلمة الطيبة، فبالتفكير آلاف المرات قبل أن تمتد يدك إلى «الكيبورد»، مطلقًا العنان لتعليقاتك «السخيفة»، أو تغريداتك «المحبطة»، أو مشاركتك لـ«بوستات» مغرضة، يكتبها بعض الشخصيات المحسوبة على الوطن بالخطأ.. وتذكر أن أوقات الحروب لا تحتمل العبث، أو إطلاق النكات «البايخة».
وأنتم - كآباء - كونوا قدوة لأبنائكم.. علموا أولادكم معاني الرجولة، والشرف.. علموهم أن الوطن هو أثمن ما في الوجود.. علموهم أن أعظم التضحيات تكون من أجل الدفاع عن تراب الوطن.. علموهم أن فقدان الوطن أشد وطأة من فقدان الأب والأم والأخ والأخت.
وأنتِ أيتها الأم العظيمة.. أرضعي أبناءك لبن الوطنية.. اغرسي في نفوسهم القيم النبيلة.. شجعيهم على إبراز حبهم لوطنهم بـ«حواديت قبل النوم»، والرسومات المعبرة، والمناقشات الهادفة.
وأنت أيها الشيخ، فدورك على المنبر، لا يقل أهمية عن الجندي المقاتل.. اشرح للناس أن حب الوطن «واجب شرعي وديني وخلقي»، وليس «بدعة سيئة».. قل لهم إن رفع علم الوطن ليس حرامًا، ولا مكروهًا.. وضح لهم مكانة «الوطن» عند الأنبياء عليهم السلام.. ذكِّرهم أن «البكاء» على فراق الوطن «مباح»، بينما «الضحك» على ضياع البلاد وسقوطها «كبيرة من الكبائر»!
وأنت - كطبيب أو مهندس، أو مدرس، أو عامل نظافة - مطالبٌ بأن تؤدي عملك بكل أمانة وإخلاص، وأن تعلي مصلحة الوطن فوق مطالبك «الفئوية»، ولو مؤقتًا.. فإذا ما كتب الله لقواتنا النصر، وازدهرت بلادنا، فاجهر بمطالبك، ونظم وقفات احتجاجية، وتظاهر، واغضب، وصعِّدْ الغضب حتى تحصل على حقوقك كاملة، غير منقوصة.
أيها المصريون، قفوا صفًا واحدًا خلف جيشكم.. ثقوا في قدرة رجالكم وقواتكم.. تذكروا أنهم منكم وأنتم منهم.. لا تنساقوا وراء الشائعات.. لا تسمحوا للحرب النفسية بأن تنال من عزيمتكم، وتفقدكم الثقة في خيرة أبنائكم الذين يدافعون عنكم.. ولا تبلعوا الطُعم الذي يقدمه لكم عدوكم.
لك يا مصر السلامة.. وسلامًا يا بلادي
إن رمى الدهر سهامه.. ألتـقيهـا بفـؤادي