رئيس التحرير
عصام كامل

اتحاد كتاب الإمارات يصدر بيانًا في الذكرى الـ11 للشيخ سلطان آل نهيان

 اتحاد كتاب وأدباء
اتحاد كتاب وأدباء الإمارات

أصدر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بيانًا في الذكرى الحادية عشرة لرحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي تصادف التاسع عشر من شهر رمضان المبارك، يوم زايد للعمل الإنساني.


وجاء في البيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تحيي ذكرى زايد لأنها تدين له بوجودها المجرد ككيان سياسي له موقعه على الخريطة فقط، بل لأن وجودها هذا كان حضاريًا وكريمًا ومشرّفًا، لقد أسس الشيخ زايد دولة الإمارات، لكن فضيلة التأسيس تحولت إلى معجزة حقيقية بما تخللها وأحاط بها من رؤى عبقرية جعلت من الدولة الناشئة مركزًا عالميًا ملهمًا، وتجربة حضارية فريدة من نوعها.

وأضاف الاتحاد: إن الشخصيات العظيمة التي تغير من مسار التاريخ كثيرة، لكن الشخصيات التي صنعت التاريخ تبقى نادرة، والشيخ زايد واحد من هذه الشخصيات، فبحكمته وشجاعته وبصيرته وإخلاصه تمكن من أن يوجد في منطقة من العالم بدا لأول وهلة أن القدر حكم عليها بأن تظل هامشية مهملة، مساحة واسعة راسخة الأسس لمشروع حضاري طموح أدهش الجميع، وتفوق على الجميع.

وقال الاتحاد: لا يمكن بالطبع الإلمام بجميع ما حملته شخصية الشيخ زايد من جوانب عظمة وتفرد وبعد نظر، وهذا شأن جميع الشخصيات الاستثنائية عبر التاريخ، لكنها الرغبة في التقاط اللحظات المضيئة، والحاجة إلى استلهام المواقف الحكيمة، للمضي أبعد وأبعد في عملية بناء الوطن، كما تخيله الشيخ زايد، وكما إرادة، ورسم له.

وعلى هدي زايد، وفي المسار نفسه الذي اختطه تواصل دولة الإمارات خطواتها نحو المستقبل بقيادة استثنائية هي الأخرى لأنها من مدرسة زايد، هي قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومعه إخوانه حكام الإمارات، تعضدهم جميعًا محبة الشعب، وثقته المطلقة، وإخلاصه، وولاؤه، والتفافه الصادق كما لم يحدث من قبل إلا نادرًا عبر التاريخ.

وختم البيان بالتأكيد على أن الأب المؤسس الشيخ زايد دخل قلوب الجميع من أقصى الأرض إلى أقصاها، كما دخلوا هم قلبه الكبير إحسانًا ومحبة وعطفًا وإقبالًا خالصًا على الخير. ولهذا فإن ذكراه ليست مناسبة وطنية إماراتية وحسب، بقدر ما هي مناسبة إنسانية تستعاد فيها قيم الشيخ زايد ومبادئه وأخلاقياته.
الجريدة الرسمية