اللواء محسن حفظى: جهاز الأمن المصرى كان سينتهى للأبد وثورة يونيو أنقذته
قال اللواء محسن حفظي، مدير أمن الجيزة سابقا إنه لولا الطفرة القوية التي طرأت على المجتمع المصري من خلال ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان وانتشلت مصر من مستنقع دامي لكان الأمن المصري انتهى للأبد، وقال في حوار لـ"فيتو" إنه لو استمر الإخوان في الحكم لفرضوا قبضتهم وتحولت وزارة الداخلية لحرس ثوري على غرار إيران وهو ما كان يهدف إليه قيادات الإخوان كالبلتاجي وغيره ممن كانوا يهدفون للسيطرة على الوزارة وتحويلها لتلبية رغباتهم حتى تتاح لهم فرصة تسليط كرباجهم على الشعب المصري.
وإلى تفاصيل الحوار:
*كيف ترى وضع جهاز الأمن المصرى لو لم تقم ثورة 30 يونيو؟
ثورة يونيو أنقذت الجهاز الأمني المصري والذي كانت أهم مكتسباته توطيد العلاقة بين الشعب والشرطة وهو الحبل الذي به تم إنقاذ كافة مؤسسات الدولة الاخري حيث أن توفير الأمن شجع على انتعاش السياحة وبالتالي النهوض بالاقتصاد.
*هل تحسنت الحالة الأمنية في مصر بعد 30 يونيو؟
الحالة الأمنية في مصر عقب ثورة 30 يونيو تطورات كثيرا للأفضل من حيث إدخال أجهزة حديثة تساعد فريق البحث الجنائي في كشف الجرائم بالإضافة للتدريب على أحدث الفنون القتالية وتحديث الأسلحة المستخدمة مع الضباط والأفراد وتطور العلاقات مع الشعب والمشاركة الفعالة لرجال الشرطة مع المجتمع المصري والتي ظهرت كثيرا من خلال المساعدات المقدمة من الجهاز الشرطي للمواطنين ليس أمنيا فقط بل في رعايتهم اجتماعيا وصحيا.
ونجاح العمل الأمني وتطوره عقب ثورة 30 يونيو شمل أيضا تمكن قوات الأمن بوزارة الداخلية من إحباط العديد من العمليات الإرهابية من خلال توجيه ضربات استباقية فعالة استهدفت كوادر القيادات الإرهابية الذين تم القبض عليهم ووضعهم في السجون بالإضافة لتأمين السجون وتأمين كافة المحاكمات في ظل تهديدات العمليات الإرهابية للأمن القومي
*ماذا عن الشق الجنائي؟
جهاز البحث الجنائي تفوق وتطور كثيرا في كشف العديد من القضايا خاصة قضايا الخطف التي مثلت عقب ثورة يناير ظاهرة بسبب حالة الانفلات الأمني التي صاحبتها وقيام مرتكبيها بابتزاز أسر المجني عليهم بالمطالبة بدفع فدية مقابل إطلاق سراحهم وتفوق الأجهزة الأمنية في إعادتهم دون إطلاق رصاصة واحدة، وكذلك كشف جرائم القتل التي تحوي في مضمونها لغزا كاد مرتكبه أن يضلل به رجال المباحث التي سرعان ما تتمكن من ونجحت قوات الأمن أيضا في مكافحة جرائم المخدرات بشن الحملات الأمنية المتتالية التي كادت تقضي عليه مثل مناطق السحر والجمال التي كان يتخذ منها تجار الهيروين وكرا تم إبادته وسيطر رجال الشرطة عليه وكذلك إغلاق كافة منافذ تهريب المواد المخدرة على التجار التي أدت إلى انخفاضه بسوق المخدرات، بالإضافة لمكافحة جرائم السرقات من خلال التقنيات الحديثة التي أدخلتها الوزارة من خلال تفعيل إستراتيجية أمنية متطورة لمواجهة ظاهرة سرقة المركبات، واستثمار شبكة المعلومات الداخلية بالوزارة؛ لتوصيل نهايات طرفية لبرنامج إدراج المركبات المبلغ بسرقتها لوحدات وأقسام "مكافحة سرقات السيارات.
*كيف ترى نجاح الأمن في تأمين المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ؟
نجاح مرور المؤتمر الاقتصادي بمصر والذي عقد بشرم الشيخ وقدرة الأمن على تأمين كافة ضيوفه من زعماء وملوك العالم كله في ظل تهديدات الإرهاب كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير وغيرها من الأمور التي كان نجاحها في مصر يرجع لنجاح الأمن وإعادة هيبته.
*بصفتك خبيرا أمنيا.. هل لحق تطوير بالجهاز الأمني فعلا؟
نعم، وعمليات التحديث والتطوير التي تسير عليها الوزارة والخطط المعدة لتأمين كافة المصالح الحكومية والحد من عمليات التخريب التي اعتادت الجماعات الإرهابية ارتكابها كل جمعة وانقراض أعدادهم وتأمين كافة الميادين وعدم إتاحة الفرصة للإخوان الاعتصام بأي ميدان أكبر دليل على إنجازات الجهاز الشرطي الذي يعد نهوضا للدولة المصرية.