رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «مدينة الأثاث» بوابة الأمل لدمياط

فيتو

بعيدًا عن التصريحات التي أطلقها مسئولون حكوميون بدايةً من الرئيس مرورًا برئيس الوزراء ووزير الصناعة ومحافظ دمياط، بشأن إنشاء مدينة متكاملة للأثاث على مساحة 331 فدانًا وما سوف تُحدِثه تلك المدينة من تغييرات كبيرة في صناعة الأثاث، إلا أن هناك فوائد عديدة ستعود على محافظة دمياط من خلال هذا المشروع في منطقة شطا تحديدًا والفوائد التي ستعود على المحافظة هي في الأساس فوائد بيئية وصحية وأمنية قبل الفوائد الاقتصادية.


ومن المتوقع أن يكون المشروع بعد اكتماله سيكون بوابة محافظة دمياط من الشرق بعد أن ظلت المنطقة التي يُقَام عليها خارج السيطرة الأمنية منذ إنشاء الطريق الساحلي الدولي الذي يمر بها في نهاية القرن الماضي.

وانتشرت في المنطقة جرائم الخطف والسرقة في ظل الفوضى الأمنية التي شهدتها مصر عامة ودمياط خاصة عقب ثورة 25 يناير، إذ تم اختطاف العديد من رجال الأعمال وتجار الأسماك الكبار؛ نظرًا لأن المنطقة تقع قبل كمين «شطا»، كما استغل عدد المسجلين خطر الفوضى الأمنية لإيقاف السيارات وتحصيل إتاوات مالية كبيرة منهم مقابل السماح لهم بالمرور، كما يستغلها سائقو خط «دمياط - بور سعيد» في عمليات تهريب الملابس والسلع القادمة من المنطقة الحرة، فضلاً عن تحولها لمنطقة آمنة لمتعاطي المخدرات والمتاجرين بها ولممارسي الرذيلة.

دخان القمامة
والأمر لا يتوقف عند الخطف والسرقة والتهريب، بل أن منطقة شطا والتي يوجد بها مصنع السماد العضوي المتوقف منذ فترة تحولت لجبال من القمامة، ويتم التخلص منها عن طريق الحرق ما تسبب في ارتفاع نسبة المصابين بأمراض الحساسية والربو خصوصًا بين الأطفال، فضلاً عن كمية الحوادث الكثيرة التي وقعت؛ بسبب انخفاض نسبة الرؤيا بسبب الدخان المتصاعد بسبب الحريق.

كما تعد تلك المنطقة من أهم مناطق صيد زريعة الأسماك بالمخالفة للقانون كما شهدت عمليات تهريب السولار باتجاه منطقة المثلث، ومنها إلى البحر المتوسط، فضلاً عن قيام البعض بعمل مزارع سمكية وأحواض لتربية الأسماك في الأماكن المخصصة للصيد الحر بالبحيرة، وهو ما أدى لانخفاض الإنتاج السمكي ببحيرة المنزلة.

والواقع يقول إن هناك فوائد كبيرة تعود على أهالي محافظة دمياط من تطوير تلك المنطقة أكثر من الفوائد التي ستدرها تلك المدينة في مجال صناعة الأثاث وتسويقه.

جدير بالذكر أن مدينة دمياط للأثاث المزمع إنشائها تضم مجمعًا للصناعات الحرفية على مساحة 331 فدانًا به منطقة ورش أثاث نموذجية صغيرة ومتوسطه بإجمالي 2443 ورشة، وبمساحة 58 فدانًا ومنطقة الصناعات المُكمِّلة بإجمالي 37 مصنعًا، وبمساحة 5 أفدنة ومنطقه الصناعات البتروكيماوية والدهانات صديقة البيئة بإجمالي 82 ورشة على مساحة 15 فدانًا والمنطقة الإدارية بمساحة 2 فدان ومنطقة البنية الأساسية لخدمات المشروع على مساحة 40 فدانًا، وتضم المدينة، مراكزًا للتدريب ومعارضًا للأثاث، ومستشفى لجراحة الأطراف، ومدرسة فنية صناعية للأثاث، ومحطة وقود، ومصنعًا لتدوير مخلفات ورش الأثاث؛ حيث سيوفر مشروع مدينة دمياط للأثاث 40 ألف فرصة عمل دائمة، و20 ألف فرصة عمل مؤقتة.
الجريدة الرسمية