رئيس التحرير
عصام كامل

وزارة الثقافة و«ورشة الزيتون».. توارد خواطر أم تجانس أفكار

وزارة الثقافة
وزارة الثقافة

ما زال المهتمون بالشأن الثقافي ينتظرون اللحظة التي تطل عليهم وزارة الثقافة بأفكار وفعاليات ثقافية من خارج الصندوق، ليس إعادة إنتاج فعاليات قديمة، عفى عليها الزمان، وينتظرون أيضا وجوهًا جديدة غير المعتاد عليها.


اليوم وبعد الجدل الذي أثير حول توقف الفعاليات الثقافية، حدادًا على شهداء الوطن التي قتلتهم يد الإرهاب، أطل علينا وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي، معلنا عن انطلاق فعاليات "الثقافة في مواجهة الإرهاب"، الخميس المقبل، بكل محافظات، الجمهورية، وبمشاركة أكثر من 120 من المفكرين والأدباء وأساتذة الجامعات.

وقال النبوي: "إن هذه الفعاليات يشارك فيها أعضاء من لجان وشعب المجلس الأعلى للثقافة وأساتذة الجامعات، بالإضافة إلى الفرق الفنية بقصور الثقافة بمختلف المحافظات"، وأشار إلى أن الهدف من فعاليات هذا اليوم تعميق الانتماء والوصول للشباب لكي تأخذ الثقافة دورها في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أنه ستكون هناك لقاءات فكرية ومناقشات مع الشباب.

ودعا الوزير جموع المثقفين للمشاركة في فعاليات هذا اليوم والقيام بدورهم تجاه الوطن، مشيرا إلى أن المشاركة ليست مقصورة على وزارة الثقافة فقط بل مدعو لها الجميع سواء المجتمع المدني أو المثقفين.

الغريب ليست الفعاليات التي تقيمها الوزارة، فهو نشاط ينتظره الجميع من الوزارة المعنية ببناء العقل، لكن الغريب هو أن الوزارة اتخذت للفعاليات نفس عنوان الندوة التي تقيمها ورشة الزيتون بعنوان «الثقافة والفن في مواجهة الإرهاب»، يوم الإثنين القادم، وتناقش فيها كيفية مواجهة الإرهاب، وكيف يستطيع المثقفون والكتاب والمبدعون أن يكونوا المعبّر الأول عن وجدان الشعب، وكيف يكون موقف المثقف في مواجهة الرجعية والتخلف.

ورشة الزيتون أعلنت عن ندوتها في الأول من يوليو الجاري، أي قبل إعلان الوزير عن فعالياته بثلاثة أيام، وهو ما جعل الكثيرين يسخرون من المسئولين بالوزارة، وطالبوهم بالبحث قبل إعلان اسم الفعاليات التي سوف ينفذونها.
الجريدة الرسمية