رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تخفض تمثيلها الدبلوماسي في قطر.. تنقل سفيرها في الدوحة إلى «مومباي».. «الغطريفي» حق أصيل لوزارة الخارجية.. و«رخا»: لا يعني قطع العلاقات بين البلدين لأنها مرهونة بالمص

السفير المصري محمد
السفير المصري محمد مرسي عوض

مع تزايد حدة الأزمات بين دولتي مصر وقطر، إثر موقف الأخيرة المؤيد لجماعة الإخوان الإرهابية، والذي لم يتغير على الرغم من محاولات دول الخليج للصلح بين البلدين، إلا أن موقف قطر ما زال مؤيدا لجماعة الإخوان، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استمر تطاول القنوات الموالية لقطر على مصر، ونشر الأخبار الكاذبة عن الجيش المصري.


كانت مصر قررت منذ أكثر من عام، سحب السفير المصري محمد مرسي عوض من قطر، لحين تحسين الأوضاع بين البلدين، الأمر الذي لم ينجح حتى الآن، ثم صدر قرار وزاري اليوم بنقل سفير مصر في قطر محمد مرسي عوض؛ ليكون قنصل مصر العام في مدينة مومباي في الهند، وذلك بحسب مصادر مطلعة.

في حين أوضحت المصادر بأن القرار صدر ضمن القرار الوزاري الأخير بتعيين عدد من قناصل مصر العامين في الخارج، كما تضمن القرار المشار إليه تعيين عدد من القناصل العامين، ومنهم الوزير المفوض بسام راضي قنصلا عاما في إسطنبول، والوزير المفوض أحمد شاهين في ميلانو.

خفض التمثيل الدبلوماسي
ليست قطر الدولة الوحيدة التي تم تخفيض التمثيل الدبلوماسي بها إلى مستوى قائم أعمال، فسبقتها إعلان وزارة الخارجية قرارها بسحب السفير المصري بأنقرة في ضوء استمرار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الهجوم على مصر، واستدعت السفير التركي بالقاهرة، وأبلغته بقرار خفض التمثيل الدبلوماسى ومنحته أسبوعا لمغادرة البلاد، وغادر بالفعل.

فيما يرى خبراء، أن نقل السفير محمد مرسي من قطر إلى الهند، لا يؤثر على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وقطر، وذلك بعد خفض التمثيل الدبلوماسي إلى مستوي قائم أعمال، وإنما هو قرار لاحتياج قنصل في مدينة مومباي بالهند فقط.

حق لوزارة الخارجية
قال الدكتور ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قرار نقل سفير مصر من قطر إلى الهند، جاء بعد طول الفترة على سحب السفير من قطر، وبعد خفض التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى قائم أعمال، وهو حق لوزارة الخارجية أن تقوم بنقل السفراء من وإلى الدول.

وأضاف بأن نقل السفير ليس له أي علاقة بالأحداث الأخيرة، ولا يعتبر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وإذا تحسنت الأوضاع خلال الفترات القادمة، من الممكن عودة السفير المصري إلى قطر.

لا يمثل قطعا للعلاقات
وأشار السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن موقف قطر لم يتغير تجاه مصر حتى الآن، من الناحية الإعلامية والمواقف السياسية، بالإضافة إلى تأييدها للإخوان، الأمر الذي دعا مصر إلى خفض التمثيل الدبلوماسي، وسحب السفير المصرى، ولكن قرار نقل السفير لا يمثل قطعا للعلاقات بين البلدين.

تحسين العلاقات
واستكمل: «العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أو أي دولى أخرى، مرهونة بالمصالح المشتركة بالإضافة إلى وجود المواطنين داخل البلدين، لذلك يكون الموقف مرتبط بتصرفات قطر المستقبلية، وإذا تم تحسين الأوضاع بين البلدين، من الممكن عودة السفير المصرى مرة أخرى».
الجريدة الرسمية