بالصور.. «مصائب قوم عند قوم فوائد».. مرشحو النواب بالدقهلية يغازلون الناخبين بدماء الشهداء.. والد شهيد الشيخ زايد يرفض المشاركة في العزاء الشعبي لنجله.. مرشح بلقاس يستقبل المشيعين بدعايته عل
صدق القائل إن «مصائب قوم عند قوم فوائد»، حينما يصبح دم الشهيد وسيلة، سهلة يستغلها، راغبو كرسي البرلمان، في الوصول، لمآربهم.
خيبة أمل تشعر بها أسرة كل شهيد، حينما تجد أن حرمة الموتى انعدمت وأصبحت المتاجرة بدماء الشهداء هي الرائجة بين مرشحى مجلس النواب بمحافظ الدقهلية فكسب الأصوات لم يقتصر فقط على المؤتمرات والندوات ولكن أصبحت المآتم هي الوسيلة الأشهر التي يستغلها المرشحون لكسب أصوات المواطنين.
«حرمة الموتى»
مع استشهاد كل فرد من أبناء مصر على يد الإرهاب الغاشم تجد كل مرشح بدائرته يستغل ذلك بالظهور، بداية من تلقى خبر الاستشهاد ويتعمد الترويج لنفسه على أنه صاحب الفضل في إقامة سرادق العزاء، خاصة مع أبناء الأسر الفقيرة.
بلقاس
وفي بلقاس ظهر بمجرد تلقى أهالي القرية نبأ استشهاد أحد أبنائها في أحداث استهداف الكتيبة 101 في شهر أبريل الماضى، وفي مشهد جنائزي مهيب، شيع الآلاف جثمان الشهيد مجند شريف أحمد القاضي (21 سنة)، ومع دخول المقابر ظهرت الدعايا الانتخابية وصور المرشحين على البوابة الرئيسية للمقابر مما أثار غضب الأهالي.
دكرنس
وفي حلقة جديدة لاستغلال دماء الشهداء، الأمر الذي أصبح مألوفًا، قام الدكتور جمال شيحة، مرشح مجلس النواب عن دائرة دكرنس، رئيس مجلس إدارة مستشفى ومعهد بحوث الكبد المصري بالدقهلية، بنشر أمر إداري يطالب فيه جميع العاملين بالمعهد بضرورة التواجد لحضور العزاء الشعبي، الذي أقيم أمس الجمعة بمدينة المنصور؛ لتقديم واجب العزاء في شهيد القوات المسلحة المجند عبد الرحمن محمد متولي، والشهيد المستشار هشام بركات.
وكان عدد من مرشحي مجلس النواب بدكرنس، المنصورة، شربين، إلى جانب عدد من قيادات الحزب الوطنى المُنحل نظموا مساء أمس عزاء شعبيا، رفض محمد المتولى والد شهيد الواجب الوطنى المجند عبدالرحمن ابن عزبة الشال بمدينة المنصورة، المشاركة فيه.
وأشار والد الشهيد إلى أنه تلقى الدعوة بعد الإعلان عن تنظيم العزاء، مؤكدًا أنه أقام عزاء أمام منزل العائلة كى لا يقوم أحد بالاتجار بدمه لصالح مرشحى مجلس النواب من الأشخاص أو الأحزاب.