إستراتيجية مساعدة طفلك على الصبر لاستكمال صوم رمضان
تتمثل الحكمة من صوم رمضان في القدرة على التحكم في النفس، والسيطرة على شهواتنا، وتهذيبها.
ومن الأمور التي تتحمل مسئوليتها الأم هو تعويد الأطفال على الصوم والصبر على الجوع والعطش، خاصة في السنوات الأولى للصيام، وتزامن رمضان هذا العام مع الصيف قد يجعل الأمر أكثر صعوبة، لطول فترات الصيام.
وتساعدك الخبيرة النفسية سهام حسن في تعليم طفلك الصبر، وتشجيعه حتى يكمل صيام الشهر الكريم، دون معاناة وشعور بالضيق أو الضجر.
عليكِ أن تعتادي على عدم التعجل في تقديم المساعدة لطفلك كلما لجأ إليكِ، فاجعليه ينتظرك حتى تتفرغي له، ولتجعليه ينشغل بأحد الأمور حتى تفرغين مما تفعلينه، كمشاهدة التليفزيون أو العودة لألعابه.
يجب تحديد الوقت الذي سينتظرك فيه الطفل، حتى يتعلم الالتزام، وتقدير الوقت، فإما أن تحددي الوقت الذي سينتظرك فيه، أو أن تخبرينه أن ينتظرك حتى تنتهي مما تفعلينه.
عليكِ الإلتزام بالوقت الذي حددتيه لطفلك، حتى يثق في وعودك، ويعلم جيدا أن صبره دائما يأتي بالنتائج المرجوة، وستجدينه المرة القادمة أكثر صبرا.
شاركي أطفالك في بعض الأنشطة التي دائما لها نتائج ملموسة، وتؤتي بثمار، كالزراعة التي تعوده الصبر والانتظار، كما تعوده الالتزام بسقايتها والعناية بها، أو صنع بعض الأداوات من الأغراض القديمة التي تعوده أيضا الصبر.
تنظيم الوقت واحترام المواعيد، من الأمور التي تنعكس على سلوكيات طفلك في صيامه، فعليكِ بوضع جدول لما ستجزونه من مهام طوال يوم رمضان، ما بين الصوم والصلاة، والأنشطة التي ستمارسونها، من مشاهدة التليفزيون واللعب على الكمبيوتر، وكذلك الأشغال اليدوية والقراءة، مع ضرورة الالتزام بهذا الجدول.
الألعاب التي تتطلب انتظار الأدوار من الأمور المفيدة؛ لتعليم الصبر للأبناء، فانتظاره حتى يأتي دوره في اللعب يعوده الصبر، والتحكم في رغباته.
وأخيرا عليكِ بمدح الطفل ومكافأته عندما يحرز تقدما في الالتزام بالصوم والصلاة، والصبر.