الصحف الأجنبية: الإرهاب يعيد مصر لبؤرة الاضطرابات.. ضابط إسرائيلي يتهم حماس بدعم «ولاية سيناء».. عنف المتطرفين يضع السيسي في اختبار.. تهريب الآثار المصدر الثاني لتمويل «داعش»
اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها الإرهاب يعيد مصر لبؤرة الاضطرابات بعد أن بدأ السيسي بتحقيق الاستقرار لمصر.
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه بعد مرور عامين على عزل محمد مرسي، كانت مصر تأمل الخروج من بؤرة الأضطرابات وتنظيم احتفالات بدلا من الصلاة على روح ضحايا الإرهاب.
ورأت الصحيفة أن حالة من التوجس تملء مصر، ويتحدث المسئولين ووسائل الإعلام عن حالة حرب والدعوة للوحدة الوطنية، ووعد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحقيق عدالة سريعة ردا على مقتل النائب العام هشام بركات وتعهد بالقضاء على الإرهاب.
وأوضحت الصحيفة أن السيسي يواجه تحديا كبيرا لوعده بتحقيق الاستقرار، وبدا أن الاستقرار قابل للتحقيق ولم يعد يوجد خطر الانهيار ولكن المتطرفين في شبه جزيرة سيناء شنوا هجوما متعدد الأهداف على مواقع الجيش وفي الشهر الماضي شنوا هجوما بالقرب من معبد الكرنك في مدينة الأقصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يسمى بـ" ولاية سيناء" أعلنت مسئوليتها عن الحوادث الإرهابية التي شهدتها مصر، ولكن دائما يلقي باللوم على جماعة الإخوان لأعطائها الأمر من وراء القضبان بتنفيذ أوامر الهجوم الإرهابي.
وأضافت الصحيفة إن السيسي يلقي تأييدا شعبيا كبيرا، ولكن الهجمات الإرهابية تشير إلى فشل كبح جماح التمرد الذي ظهر عقب الإطاحة بمرسي، ويهدد الانتعاش الاقتصادي المصري الذي ما زال في مهده.
حماس تدعم ولاية سيناء
قالت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية: إن ضابطا إسرائيليا يدير أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، قال إن حركة حماس الفلسطينية قدمت الدعم لولاية سيناء في شبه جزيرة سيناء المصرية.
وأوضحت الصحيفة أن الضابط الإسرائيلي، يواف مردخاي، أكد أن المخابرات الإسرائيلية كشفت أن حماس زودت جماعة ولاية سيناء بالأسلحة والخدمات اللوجستية لولاية سيناء؛ لشن هجومهم الإرهابي الذي وقع 1 يوليو في شمال سيناء.
وأشار مردخاي، إلى بعض الأمثلة على تعاون قادة حماس بفعالية مع ولاية سيناء؛ حيث عمل وائل فرج قائد كتيبة في الجناح العسكري لحماس "عز الدين القسام"، على تهريب المقاتلين المصابين في سيناء إلى قطاع غزة.
وأضاف مردخاي، أنه على الرغم من أن القوات المصرية تسيطر على الحدود بين سيناء وقطاع غزة في رفح، إلا أن حماس مازالت تحتفظ بأنفاق تهريب بين الجانبين.
ولفتت الصحيفة، إلى أن حماس نفت تورطه في الهجمات الإرهابية في مصر، وقال المتحدث باسم حماس، سامي أبي زهري "الأجهزة الأمنية في غزة تسيطر على الحدود وتمنع أي حركة من وإلى القطاع، ومثل هذا التحريض الإسرائيلي سخيف ولا يخدع أحدا".
وأضافت الصحيفة، أن الهجوم الأخير في سيناء أدى لمقتل 17 جنديا و100 إرهابي، وقد أعلنت إسرائيل أنها تراقب الوضع عن كثب وأعربت عن تأييدها للرئيس عبد الفتاح السيسي في محاربته للإرهاب.
اختبار للسيسي
أشادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، بالزيارة المفاجئة للرئيس عبد الفتاح السيسي لشبه جزيرة سيناء؛ لحشد القوات عقب موجة الهجمات الإرهابية ضد قوات الأمن.
وأشارت الصحيفة، إلى إعلان الحكومة المصرية شن غارات جوية في سيناء؛ ردا على الهجمات الإرهابية غير المسبوقة في الشيخ زويد التي خلفت عشرات القتلى.
وأضافت الصحيفة، أن عنف المتطرفين يمثل اختبارا للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان قائدا سابقا بالجيش وتعهد بالقضاء على الإرهاب.
ثاني مصدر تمويل لداعش
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن تهريب الآثار يمثل مصدر التمويل الثاني لداعش بعد النفط، مشيرة إلى بيع التنظيم تحفا أثرية من سوريا والعراق في أسواق لندن.
وأضافت أن من يبيعون هذه التحف الأثرية في لندن، لا يملكون وثائق عنها، وعندما سئل عن مصدر حصولهم عليها، لم يقدموا إجابات واضحة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن تنظيم داعش احتل مساحات واسعة في سوريا والعراق، وأثارت عمليات قطع الرءوس، وتدفق الجهاديين إليه، غضبا دوليا من جميع أنحاء العالم.
وأوضحت أن داعش نهب الآثار، وحطم بعضها وعمل على تدمير حضارات تاريخية مثل الحضارة الآشورية، وباع بعض القطع الأثرية في بريطانيا ودول أوربية أخرى.
داعش العدو الأول للإسلام
قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية: إن مساجد المملكة المتحدة وقفت دقيقة صمتا، أمس الجمعة، حدادًا على ضحايا هجمات الأسبوع الماضي الإرهابي التي شهدتها تونس، وفرنسا والكويت.
وتابعت الصحيفة، أن أئمة المساجد ترأسوا دقيقة الصمت، مؤكدين أن تنظيم "داعش" الإرهابي هو العدو الأول للإسلام.
ومن جانبه، قال "شوكت أريتش"، رئيس تحرير موقع الأئمة التعليمي ببريطانيا: "حرض "داعش" على تنفيذ تلك الهجمات الوحشية خلال شهر رمضان، وهو ما يؤكد للمرة أخرى أنهم لا يمثلون الإسلام".
وتابع "أريتش": "نتذكر جميع ضحايانا"، مؤكدًا أن الأئمة والجالية المسلمة في بريطانيا متحدين في مواجهة هذا الشر، وأن تلك الهجمات ستزيدهم إصرارًا على هزيمة الإرهاب.
وأردف "أريتش"، أن الأئمة المسلمين يقومون حاليًا بتذكير المواطنين بالقيم الخيرية لشهر رمضان المبارك، بعد الشعور بتشويه "داعش" هذا الشهر الكريم بأفعاله الشائنة.