رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر: سب الصحابة تجرؤ على الله ورسوله

الدكتور أحمد الطيب،
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر

حذر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من سب صحابة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.

وأكد الطيب أن من الأحاديث النبوية التي وردت في التحذير من سب الصحابة– رضوان الله عليهم- قول النبي– صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي، لَا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ، فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ، وَمَنْ آذَى اللَّهَ يُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ".


وأضاف في حديثه اليومي، الذي يذاع على الفضائية المصرية قبيل الإفطار: "إن الحديث الشريف فيه وعيد للذي يتجرأ على صحابة رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- وليس هناك وعيد أكثر مما تضمنه هذا الحديث: "اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي، لَا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ"، يعني: "لا يحبهم إلا من يحبني".

وتابع:" ونفس الشيء بالعكس: "وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ، فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ" فالذي يبغض الصحابة بالضرورة يبغض النبيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- والعياذ بالله، وانظروا ما عقاب من أبغض رسول الله، ثم يقول: "وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي" فمَن آذى أي صحابي من صحابة النبيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- فقد آذى رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- ثم يقول: "وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ، وَمَنْ آذَى اللَّهَ يُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ"، فإنه سيأخذه في الدنيا أو في الآخرة؛ لأن الاجتراء على حرم الصحابة اجتراء على حرم رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- وهذا ما يجب الانتباه له جيدًا".

وحذر الإمام الأكبر، الشباب والجماهير مِن أنْ يدخل إليهم أحدٌ ممَّن يسبُّ الصحابة ويسيئ إليهم من طريق شغفهم بحب آل البيت.

وأضاف أن أهل مصر اشتهروا بحبهم لآل بيت رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- منذ أن تعطرت أرض مصر بأقدامهم، مشددًا على أن الإساءة إلى أم المؤمنين عائشة وأبي بكر وعمر- رضوان الله عليهم- كلام شيطاني، لا يقول به إلا إنسان جاهل، أو حاقد؛ لأن الجرأة على الصحابة جرأة على النبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- والجرأة على النبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- جرأة على الله، ومن يُقدِم على هذه الجريمة البشعة المنكرة يكون ارتكب جُرمًا عظيمًا.
الجريدة الرسمية