رئيس التحرير
عصام كامل

عبد الواحد النبوي «وزير الجولات».. ترك الإهمال ينهش في رأس «قصور الثقافة».. غض البصر عن «هيئة الكتاب ودار الوثائق».. و«التنسيق الحضاري» و«المسرح القومي

الدكتور عبد الواحد
الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة

لا يمكن المقارنة بين الجولات المستمرة التي يقوم بها الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة، منذ توليه المنصب في الخامس من مارس الماضى، وما تحقق فعليا على أرض الواقع من نتاج وتنمية ثقافية كان الجميع يطمح إليهما، والمتابع للمشهد يجد أن أمرا ما لم يتغير، فما زالت الأنشطة قديمة ومستهلكة، والقيادات قابعة في أماكنها تحكم قطاعاتها بنفس العقلية القديمة، وكأن شيئا لم يتغير.


قصور الثقافة

جولات الوزير تركزت على قصور الثقافة المنتشرة في جميع محافظات مصر، وأشهر سيفه في وجه المقصرين، وأصدر أحكاما بوقف هذا والتحقيق مع ذاك، بتهمة الإهمال، لكن الغريب أن الوزير منذ توليه منصبه لم يقم بزيارة واحدة لمبنى الهيئة العامة لقصور الثقافة، بعمارات العرائس – شارع قصر العيني، ليرى عن قرب أحوال هذه الهيئة العريقة، وليرى الإهمال متجسدا على شكل ملفات متناثرة في كل مكان، بنية متهالكة، مكاتب الموظفين التي تتخطى مساحتها بقليل "علبة الكبريت"، ويتابع عن قرب أزمة النشر والإصدارات المتوقفة، حتى أنه وقت تظاهر موظفى الهيئة للحصول على مستحقاتهم المالية لم يلتق بهم.

هيئة الكتاب
"النبوى" يعرف جيدا ما يدور داخل هيئة الكتاب، بحكم أنه جاورها لسنوات وقت أن كان رئيس الإدارة المركزية لدار الوثائق، وشاهد الوقفات الاحتجاجية وتظاهرات عمال المطابع التي تدخلت الشرطة لفضها، لكنه منذ تولى الوزارة لم يزرها ولو لمرة واحدة، ليتقصى حقيقة ما يحدث بداخلها، ويلتقى عمال المطابع ويتأكد مما ينشر ويشاع حول توقف مطابع الهيئة، ويتعرف على كيف تؤخذ قرارات النشر، ولماذا هجر شباب الكتاب الهيئة وفقدوا ثقتهم بها، وفضّلوا أن يدفعوا آلاف الجنيهات لدور نشر خاصة على أن ينتظروا في طوابير تطول لسنوات.

دار الكتب
منذ أن خرج "النبوى" من دار الكتب والوثائق، إلى مبنى الوزارة بشجر الدر، لم يعد إليها مرة أخرى، وهو الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة فيها بحكم عمله فيها لسنوات، لم نسمع أنه زارها لمجرد متابعة العمل بها، والتعرف ما إذا كانت هناك مشكلات تواجه الدار الآن أم لا.

التنسيق الحضارى
جهاز التنسيق الحضاري، برئاسة المهندس سمير مرقص، من القطاعات المنسية في وزارة الثقافة، فلا يشعر أحد بوجوده، ولا يفهم الكثيرون طبيعة عمله وما هي مهامه بالتحديد، الوزير أيضا لم نسمع أنه قام بزيارته، ولم يصدر قرارا واحدا بشأن هذا القطاع.

الفنون التشكيلية
وتفقد "النبوى" كثيرا من متاحف قطاع الفنون التشكيلية، وصعد سطح متحف الفن الحديث، وافتتح عددا من المعارض، وجاء بالدكتور حمدى أبو المعاطى رئيسا له، لكنه لم يزر القطاع نفسه ولم يتطرق لأزمة اللوحات المفقودة، خاصة تلك الخاصة بالراحل عبد الهادى الجزار، أو معرفة أسباب توقف مشروعات المتحف الجوال والمستنسخات، أيضا لم نسمع أو نشاهد افتتاحا واحدا لأحد المتاحف المغلقة.

الأعلى للثقافة
وأيضا تشهد أنشطة المجلس الأعلى للثقافة تراجعا ملحوظا، أزمة النشر وندواته والتي غالبا لم يحضر إليها أحد، وكيف سوف يخرج بـ50 % من أنشطة المجلس إلى المحافظات، ومهمة المجلس هي وضع خطط واستراتيجيات العمل الثقافى، وإن كان فما دور هيئة قصور الثقافة؟

المسرح القومى
منذ أن افتتحه المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، برفقة الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق، لم تعرض مسرحية واحدة عليه، فهل المسرح يواجه أزمة سيناريوهات أم يواجه مشكلات خطيرة في بنيته التحتية، جعلته يغلق أبوابه من جديد؟ 

قطاعات غائبة
أيضا هناك قطاعات لا نعرف أين تقع على أجندة الوزارة، كقطاع الشئون الخارجية، وأكاديمية الفنون والإنتاج الثقافى والمركز القومى للترجمة.
الجريدة الرسمية