مصدر مسئول: هذيان أردوغان عن مصر وصل إلى «التردي الأخلاقي»
قال مصدر مسئول إن ما ذكره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالأمس حول الشأن المصري ووصفه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمحتل وقتلى الإخوان بالشهداء العزل بأنه يعكس حالة غير مسبوقة من الشطط والهذيان وعدم الاتزان الذي أصبح يتزايد في الآونة الأخيرة على إثر وجوده في السلطة منذ عام 2003 مما أفقده الإحساس بالواقع.
وأشار إلى أن تصرفات أردوغان لا يمكن تفسيره إلا في ضوء الأزمات المتلاحقة التي يواجهها في الداخل والخارج سواء خسارته المدوية للانتخابات البرلمانية، والاتهامات التي تلاحقه بدعم الإرهاب وآخرها اتهامه من قبل حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بدعم داعش في سوريا، بالإضافة إلى فشله الذريع في سياسة "تصفير المشكلات" مع دول الجوار لتصبح "تصفير الأصدقاء"، والانتقادات الدولية المستمرة لسجله الحافل بالانتهاكات لحقوق الإنسان، وما يتردد حول وجود علاقات مشبوهة له ذات منافع وعوائد شخصية له ولعائلته.
وأوضح المصدر أن تراكم المشكلات الداخلية والخارجية أمام الرئيس التركي هي من بين دوافع تبنيه سياسة "الهروب للأمام" من خلال اختلاق وافتعال المشاكل الخارجية والتركيز المفرط على التدخل في الشأن المصري، لتشتيت الأنظار عن تلك المشكلات، كما أنها دالة على ارتباطه الأيديولوجي بالجماعة الإرهابية غير مبال بالمصالح القومية التركية.
وركز على أن هذا الحديث الغث والترهات الصادرة عن أردوغان وصلت إلى درجة كبيرة من التردي الأخلاقي، وتنتقص من مركزه الداخلي والدولي على ضوء دفاعه المستميت عن قيادات منظمة إرهابية خصوصًا في هذا التوقيت الذي شهد حادث اغتيال شهيد الوطن النائب العام، فضلا عن الاعتداءات الإرهابية الأخيرة في سيناء، وهي جميعها أمور تثير الاشمئزاز.