حماس ليست منظمة إرهابية
محكمة مصرية أصدرت حكما بإلغاء حكم يعتبر حركة حماس الفلسطينية منظمة إرهابية.. الآن هل للحكومة المصرية أن تطلب من العالم أن يعتبر جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية؟!
على مدى أكثر من سنتين (منظمات قبطية حقوقية وأفراد في أوربا) عملوا بكل جهدهم وطاقتهم للوقوف بجانب مصر وضد الإخوان، ومنذ تولي مرسي مرشح الإخوان الحكم في مصر، على كل المستويات الشعبية والحكومية والأحزاب، ووصولا إلى أعلى هيئة برلمانية حكومية في الاتحاد الأوربي وهو البرلمان الأوربي، ولعدة مرات للوصول إلى قرار أن منظمة الإخوان جماعة إرهابية ومن يساعدهم إرهابيون وتجفيف مصادر تمويلهم وإضعاف حركتهم، وقد نجحوا إلى حد كبير، وإن كان مقدار هذا النجاح كان أقل مما يسعون إليه.
تولى الرئيس السيسي الحكم، وواصلوا الكفاح لأجل مصر بقيادة السيسي، ضد الإرهاب والجماعات الإرهابية.
السؤال الذي كان عقبة أمام كل من يسعى في هذا الطريق، ولم يكن هنالك إجابة عليه كيف نطالب العالم والحكومات خارج مصر باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية ولا يوجد قرار أو حكم محكمة في مصر بذلك؟
عشرات الأدلة ومئات الشهداء والجرحى، كما قام الجناح العسكري للإخوان (حماس) بمئات العمليات الإرهابية ضد جيش وشرطة وشعب مصر ومقدراته.
الآن يلغى قرار أن حماس جماعة إرهابية!.. ولا معقب على أحكام القضاء ولن نعقب، ولكن علينا أن ننسى شهداء سيناء الذين قتلتهم يد الإرهاب الغاشم.. لن نعقب علينا أن ننسى شهداءنا الأبرار من الجيش والشرطة، قتلتم مرتين مرة بيد الإرهاب ومرة بيد مصريين.
لكم الله.. عزائي لكل هؤلاء
والآن هل علينا أن نواصل النضال ضد الإرهاب وكل من يتعاون معهم ضد مصر؟.. كنت أنتظر أن تجيب الأيام عن هذا السؤال، ولم أنتظر طويلا وجاءت الإجابة بأسرع مما أتصور؛ حيث تم اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات، بحرفية منظمات إرهابية وليس هواة.
الهجمات الإرهابية يوم الأول من يوليو 2015 داخل سيناء، واستتشهاد جنود جيش مصر ضباطا وجنودا ومدنيين.
عدة عمليات متزامنة بتجهيزات تستلزم تمويلا وتسليحا نوعيا ووقتا للرصد للأعداد، ودعما لوجيستيا من منتمين بلا شك لحماس، المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية قبل وأثناء وبعد هذه العمليات القذرة الجبانة.
هل مازلتم تصرون على أن حماس ليست إرهابية؟.. هل ستنتظرون المزيد من الضحايا؟
حفظ الله مصر وطنًا وشعبًا وجيشًا..