خريطة انتشار «داعش» حول العالم.. التنظيم يسيطر على نصف «سوريا».. محاولاته لاحتلال «الشيخ زويد» بمصر تفشل.. وجوده محدود في اليمن.. امتد لغرب أفريقيا.. و«ليبيا والسعود
تمدد تنظيم داعش في العديد من البلدان وانتشر كالنار في الهشيم بداية من العراق وسوريا إلى دول الجوار، وزرع خلايا نائمة له في الدول الأوربية، وبعض الدول الأخرى مثل البوسنة وداغستان، فضلًا عن جذبه العديد من المقاتلين من جميع أنحاء العالم.
انتشار داعش
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن تنظيم داعش انتشر من العراق وسوريا إلى البوسنة، ونشر جماعات تابعة له في العديد من البلدان، ولم يكتفِ باستيلائه على العديد من الأراضي في العراق وسوريا والعمليات المروعة من قطع الرؤوس للرهائن التي أثارت غضب الناس في جميع أنحاء العالم، بل أنه أيضا يتدفق عليه العديد من المقاتلين من جميع أنحاء العالم.
داعش والقاعدة
وأوضحت الصحيفة أن داعش خلق من رحم تنظيم القاعدة في العراق، الذي ظهر خلال الاحتلال الأمريكي للعراق، وسيطر داعش على الأوساط السنية في البلاد، وشن المسلحون هجمات مثل البرق في الصيف الماضي، وكانت نتائجها استيلاءها على محافظة نينوى وعاصمتها الموصل، واستولت على تكريت مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين، واستولى أيضا التنظيم على محافظة الأنبار التي كان بها الصحوة وكانت يوما تطارد عناصر القاعدة.
غارات التحالف
وأشارت الصحيفة إلى أن داعش فقد تكريت هذا العام بفضل المتطوعين من الميليشيات الشيعية التي لها علاقة وثيقة مع إيران، ولكنه أثبت مرونته عندما احتل الرمادي التي تبعد 50 ميلًا من غرب بغداد، وأرسلت الولايات المتحدة المستشارين العسكريين، وأجرى التحالف العديد من الغارات الجوية المنتظمة ضد داعش، ولكنها فشلت في وقف صعود التنظيم، وعمل التنظيم على مطاردة القليات واستعباد وتجويع الآلاف من اليزيديين، وعملوا على تدمير الآثار والمواقع التاريخية التي تعد جزءًا من الإمبراطورية الأشورية.
الاستيلاء على نصف سوريا
ولفتت الصحيفة إلى أن داعش يسيطر الآن على ما يقرب من نصف مساحة سوريا وأخذ مدينة الرقة عاصمة للخلافة، واستولى على دير الزور وشمال شرق وشرق البلاد، وسيطر على مدينة حلب وحمص وتدمر وأجزاء من جنوب دمشق وعلى مخيم اليرموك، لكن التنظيم ذاق مرارة الخسارة وفقد مدينة عين العرب "كوباني" بفضل المقاتلين الأكراد، وفقد نحو 2000 مقاتل، ولكن العديد من المعارضة السورية انضموا له، ولكن جبهة النصرة أعلنت انشقاقها عن التنظيم ورفضت الولاء لزعيم داعش أبو بكر البغدادي، وأعلنت الولاء للقاعدة.
داعش في مصر
ونوهت الصحيفة أن جماعة بيت المقدس التي ظهرت عقب ثورة عام 2011، صعدت أعمالها العدائية العنيفة في مصر، ومنذ ذلك الوقت صعدت الجماعة هجومها ضد أفراد الجيش والشرطة، وغيرت اسمها لولاية سيناء وأعلنت ولاءها لداعش عام 2014، وشنت الجماعة سلسلة من الهجمات المنسقة مؤخرًا في سيناء على مدينتي رفح والشيخ زويد، وكان تصعيد في غاية الخطورة، وعمل الجيش المصري على نشر طائرات "إف- 16" وطائرات الأباتشي لوقف تمددها.
وجود محدود في اليمن
وأضافت الصحيفة أن داعش له وجود محدود في اليمن مقارنة بعناصر القاعدة المنتشرة في شبه الجزيرة العربية، ولكنه نفذ مؤخرا في اليمن العديد من الهجمات التي استهدفت المتمردين الحوثيين الذين ينتمون للطائفة اليزيدية وهي من الإسلام الشيعي، ونفذ داعش أيضا تفجيرًا انتحاريًّا في مسجدين قتل فيهم أكثر من 100 مصلٍّ من الطائفة الشيعية.
مقاطعة نجد
وأشارت الصحيفة إلى ظهور داعش في دول الخليج، خصوصًا في المملكة العربية السعودية، حيث أعلنت مقاطعة نجد التي سمَّت نفسها على اسم المنطقة الوسطى في السعودية، ولاؤها لداعش، وهي المسئولة عن تفجيرات الأخيرة في المملكة العربية السعودية والكويت واستهدفت الطوائف الشيعية في محاولة لإثارة توترات طائفية.
إقليم خراسان
ولفتت الصحيفة إلى أن داعش أعلن عن إنشاء إقليم خراسان في وقت سابق في هذا العام، وهي المنطقة التي تغطي أجزاء من باكستان وأفغانستان وتشق طريقها إلى داخل أراضي حركة طالبان، ويوجد فهيا مقاتلون أجانب يعملون على تجنيد مقاتلين محليين، وهاجم داعش مواقع طالبان في الأسابيع الأخيرة وقطعت 10 رؤوس من مقاتلي طالبان في شهر يونيو واستولوا على أراضٍ كانت تقع تحت سيطرة طالبان، ونفذ التنظيم أول هجوم كبير له في أفغانستان في شهر أبريل بتفجير انتحاري في جلال أباد، فقتل عشرات الأشخاص، ونشرت طالبان بيان عبر البريد الإلكتروني الشهر الماضي تحث داعش على البقاء بعيدا عن أفغانستان.
داغستان تعلن الولاء لداعش
وذكرت الصحيفة أن المتمردين في منطقة شمال القوقاز في روسيا تعهدوا بالولاء لداعش، وأعلنوا ما يسمى بولاية داغستان، وهم مسلحون من إمارة القوقاز والمسئولون عن التفجيرات في موسكو.
استغلال الفوضى في ليبيا
وأضافت أن أنصار الشريعة في ليبيا، وهي الجماعة المتهمة بقتل السفير الأمريكي في بنغازي عام 2012، أعنلت ولاءها لداعش وتطلق على اسمها داعش ليبيا، وتسيطر على بنغازي وصبراته وسرت وعلي العديد من حقول النفط، وطردوا من مدينة درنة في الشهر الماضي بعد معارك مع جماعات إسلامية متناحرة.
خلق أتباع لداعش في تونس
وأشارت الصحيفة إلى زرع داعش أتباعًا له في تونس، حيث نفذ التنظيم مؤخرا هجوما على منتجع سوسة السياحي وراح ضحيته 38 شخصا من بينهم 30 بريطانيا، وسبق هذا الهجوم، هجوم آخر على متحف باردور، حيث يمثل المقاتلون التونسيون في صفوف داعش أكبر نسبة ومعظمهم من الجنوب والجنوب الغربي من تونس.
غرب أفريقيا
وقد أعلنت جماعة بوكوحرام في نيجريا التي تقع في غرب أفريقيا بالولاء لتنظيم دعش في شهرمارس الماضي، وقبل داعش إعلان بوكوحرام الولاء له، وتمثل محاولة من داعش بسط نفوذ الخلافة، في حين بوكوحرام تشكل في عام 2000 وعمل على فرض أحكام الشريعة في شمال نيجيريا وذبح الآلاف، وخطف المئات وشن هجمات في تشاد والنيجر.
البوسنة
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى بدء داعش مؤخرا تجنيد مقاتلين من الفقراء والعاطلين من الشباب في منطقة البلقان والبوسنة والهرسك، ونشر مؤخرًا شريط فيديو لمقاتلين بوسنيين يحثوا المواطنين الانضمام إلى داعش.