"إخوان الأردن": لا رغبة بالتصعيد مع أي طرف
في مسعى من جماعة الإخوان بالأردن، لمحاولة إنقاذ نفسها من الحل، مع نقل الحكومة الأردنية أملاك الإخوان إلى جمعية "الإخوان المسلمين" التي أسسها منشقو الجماعة والمعترف بها قانونيا، أكد المتحدث الإعلامي الجديد لجماعة الإخوان المسلمين المهندس بادي الرفايعة أن الجماعة "لديها آليات دقيقة للتعامل مع تطورات ملف الإخوان قانونيا وسياسيا"، مشددا على رغبتها بتجنب التصعيد مع أي من الأطراف المتعلقة بالأزمة الحالية وأنها لا تسعى إلى "تحدي أحد".
وقال الرفايعة في تصريحات لـ"الغد" الأردنية، عقب تأكيد جمعية جماعة الإخوان المسلمين عزمها اللجوء إلى القضاء لتسليم مقرات الجماعة لها، إن الجماعة "تراقب الضغوط التي تمارس عليها من قبل عدة أطراف بما في ذلك أطراف رسمية، وأنها تعوّل على "العقلاء" في مواقع صنع القرار لوقف تلك الضغوطات وعدم وصولها إلى مرحلة كسر العظم".
واستشهد على رغبة الجماعة بالتهدئة، عبر موقفها من إلغاء حفل الإفطار السنوي لها، قائلا: "الجماعة تتبنى الحكمة والمصلحة العليا، ونعتقد أن أي مساس بالحركة هو مساس بالوطن والمجتمع، والحركة الإسلامية تمثل الاعتدال إسلاميا ووطنيا، وأي مساس بها سينعكس سلبا ونحن لا نرغب في ذلك، وهناك أطراف تسعى لتويتر الأجواء".
وكشف الرفايعة عن تضامن قطاعات شعبية وسياسية واسعة في البلاد مع الجماعة، قائلا: "هناك الكثير من رسائل التضامن التي تصل الجماعة باستمرار ممن هم غير مقتنعين بالجمعية الجديدة، وممن يرون أن مصيرها الفشل".
وأردف قائلا: "الجماعة لديها آلياتها وتتدارس كل خطواتها، وهي دقيقة في المتابعة.. هناك عقل يحكم مطبخ القرار، ونتمنى أن لا نصل إلى مرحلة كسر العظم في الظروف التي تعيشها المنطقة، الجماعة لن تتحدى أحدا ولا تحبذ أن تدخل في صراع مع أحد".
ولم يصدر إلى الآن أي قرار رسمي أو قضائي بحل جماعة الإخوان القائمة أو "الأم"، فيما من المقرر أن تلجأ جمعية الجماعة إلى القضاء خلال أيام لاستكمال خطوات ما أسمته "بالتصويب الذي بدأته في شهر مارس الماضي".