قيادي بـ «أنصار الله»: الحوثي يسير على خطي الإخوان ويقود الدولة اليمنية
هاجم القيادي السابق في جماعة أنصار الله "الحوثيين"، على البخيتي، إدارة أنصار الله للأوضاع في اليمن، وفشلهم في تحقيق طموحات الشعب اليمني مضيفا أن الحوثيين يسيرون على جماعة الإخوان.
وقال البخيتي، على صفحة شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"،: "انقلاب على السلطة –أي سلطة- يهدف إلى تغيير رأس السلطة ورموزها، لا إلى تقويض الدولة ومؤسساتها، ولو اقتصر انقلاب أنصار الله على السلطة لكان بالإمكان تسوية الملف أو التعايش معه ولو جبرًا، لكن انقلابهم تجاوز السلطة وبدأ يطال مؤسسات الدولة، الانقلاب على السلطة يؤدي إلى تغييرها، لكن الانقلاب على مؤسسات الدولة يؤدي إلى تدميرها، وهناك فرق شاسع بين التغيير وبين التدمير".
وأضاف القيادي السابق بجماعة الحوثيين،:"يكرر الحوثيون اليوم خطأ الإخوان المسلمين خلال سنوات حكمهم لليمن 2012م- 2014م عبر حكومة باسندوة –على اعتبارهم الفاعل الرئيس في السلطة في حينه-، حيث قاموا بتجنيد عشرات الآلاف من مكون سياسي وطائفي واحد، وأصدروا آلاف التعيينات متجاوزين سلطة النظام والقانون ولوائح مؤسسات الدولة المختلفة".
وتابع:" ما تقوم به اللجنة الثورية –وما تسعى للقيام به- يدمر ويقوض مؤسسات الدولة، ولا علاقة له مطلقًا بالشراكة التي نصت عليها مخرجات مؤتمر الحوار، وبالأخص في قضية صعدة والتي كتبت الجزء المهم منها بيدي، فهناك فرق بين الشراكة والاستحواذ، وبين الدمج وبين التدمير، وبين الاستيعاب والاستبعاد، فما يتم هو دمج مؤسسات الدولة في مؤسسات أنصار الله البدائية، وهذا يعني ببساطة إعادة الأوضاع إلى ما قبل الدولة، وهذا انتحار سياسي للبلد برمته، وتدمير مُمَنهج –دون وعي أو إدراك- لمؤسسات الدولة، وسيعم الضرر الجميع دون استثناء بما فيها أنصار الله".
وشدد البخيتي على أن:" أغلب تلك التعيينات والترشيحات التي أقرتها اللجنة الثورية العليا في اليمن تظهر عودة "الهاشمية السياسية" عبر استيلاء شريحة معينة على أغلب وأهم المناصب الحساسة"، محذرا من "الهاشمية السياسية" وخطرها على أنصار الله وعلى اليمن".
وأصدرت اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين، أمس، قرارا قضى بتعيين الدكتور محمد لطف على السقاف نائبا لرئيس جامعة عمران للشئون الأكاديمية، والدكتور سامح سيف سلام حانوني نائبا لرئيس الجامعة لشئون الطلاب، والدكتور عبدالخالق هادي طواف نائبا لرئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).